إن المسرح هو شكل من أشكال الاتصال الجماهيري وأحد الفنون الأدبية و الأدائية الذي يعتمد أساسا على ترسيخ الأفكار في ذهن الجمهور ونشر الوعي والنهضة الاجتماعية والفكرية فهو من التشكيلات التي تكون الرأي العام و مظهرا من مظاهر الفضاء العمومي و المسرح استنادا للتاريخ هو قوة مؤثرة في الجماهير .
كذلك مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة مشروع مجتمعي مفتوح و شامل يحترم ذكاء مواطني الجهة وهويتهم و محيطهم و يبحث عن مساحة في عقل المتلقي وإحساسه. ساعيا الى جعل المسرح حاجة ملحة وضرورية في حياة الناس.
و تتمثل رهانات المهرجان في طرحه الاجتماعي إذ بإمكان المسرح والفنون عامة أن يغيرا وجه المدينة و يزرعا قيم الحياة و الفرحة و السعادة. و قد تصبح المدن مدن الحفل و الخروج إلى الفعل الجماعي الاجتماعي و الثقافي أين يوجد التعاون و الألفة.
لذلك يذهب المركز في برامجه إلى الفضاء العام تجمعات سكنية لا تتوفر فيها المرافق العمومية. شارع. مصانع. مستشفيات. مواقع أثرية و طبيعية الخ….
لذلك كانت المدرسة والطفل والريف مبادرة أولى لاقت نجاحا و استحسانا. والان يخوض المركز مغامرة أكثر صعوبة مع كل المساهمين والمساعدين في الفعل الثقافي من خلال مهرجان “المسرح والمجتمع” مهرجان موجه للشباب والكهول في دورته التأسيسية دورة وطنية تسعى إلى تجذير معاني المواطنة في طرح فكري وفني تشاركي وأفقي وهو فلسفة المركز التي يعتبر المهرجان تتويجا لنشاطاته السنوية . إضافة إلى الانتاجات المسرحية .
برنامج المهرجان: (الاهداف و الدوافع)
يسعى المركز إلى ترسيخ عادة الفرجة المسرحيةI بدفع وتشجيع المواطنين (المتفرج) إلى الذهاب إلى المسرح لمشاهدة عروض المسرح الجماعي ودفعهم إلى الانخراط في الشأن الثقافي والشأن العام عامة.
فالفن فعل تفاعلي يتطور جماليا و فنيا من خلال اللقاء الديالكتيكي.
تجميع شتات المسرحيين والمثقفين للعمل على تطوير المشهد الثقافي بالجهة.
تأسيس مهرجان يمثل الجهة في المستقبل ويكون له شأن على المستوى الوطني والدولي ويقدم مدينة سليانة والولاية ككل وجهة ثقافية وسياحية، مدينة حاضنة للمثقفين و الفنانين.