full screen background image
   الجمعة 29 مارس 2024
ر

السباحان أنس وآمنة بن أحمد يقطعان خليج الحمامات من جنوبه الى شماله سباحة دون انقطاع

 

 

 

 

 

 

 

قطع الطفلان الأخوين أنس بن أحمد 16 عاما وآمنة بن أحمد 14 عاما خليج الحمامات من جنوبه الى شماله سباحة  دون انقطاع على مسافة 11 كلم ونصف في اطار دورة المرحوم خالد بن حسن 2 بعنوان عبور 3 تحت شعار “نحبوا تونس” التي نظمها النادي البحري بالحمامات يوم الاحد 20 سبتمبر 2020 مع وفريق عمل عبور الأمل تحت إشراف الجامعة التونسية للسباحة.

ويتكون فريق عبور الامل الذي يسهر على اعداد الطفلين السباحين من مجموعة من المتطوعين الى جانب والديهما من أطباء ومدربين وحكام في اختصاصات مختلفة لتقاسم حلم أنس وآمنة اللذان كانا على موعد مع تحضيرات مكثفة رغم ظروف حادة التوقي من جائحة كوفيد المستجد بقبول دعوة النادي البحري بالحمامات لعبور خليج الحمامات من قصر منارة بالحمامات الجنوبية وصولا الى الحمامات الشمالية في تحد جديد ينضاف الى تحديات سابقة وهي عبور الأمل 1 سنة 2018 من شاطئ خير الدين على امتداد 15 كلم وصولا الى شاطئ حمام الانف، وعبور الامل 2 على مسافة 10 كلم على طول بحيرة تونس وصولا الى النادي البحري بالبحيرة بتحفيز من نادي أولمبيكا للسياحة بإدارة منير الهمامي والمدير الرياضي توفيق العياري نحت اشراف الجامعة التونسية للسباحة وعناية إطارات المنتخب الوطني لسباحة الفين أمين درقاع وصفوان البدوي وسيف بالي بما أن أنس وآمنة ينتميان الى المنتخب الوطني لسباحة الفين.

انطلق أنس وآمنة بن أحمد على الساعة السابعة صباح بعد تحية العلم المفدى وبمشاركة كامل الفريق الرياضي وقيادة الكشافة بجهة نابل وفوج المرشدات والكشافة برادس، وبعد عملية احماء دامت ربع ساعة أعطى الحكم الرئيسي مقداد الشواشي ومعاونيه الثلاثة إشارة الانطلاق لهذا التحدي الذي راهن عليه والدا أنس وامنة منذ صغرهما اقتداء بجدهما السباح المنقذ “عم فتح” الذي كانت له صولات وجولات  في السباحة في فترة الستينيات والسبعينيات.

تابعنا تحدي أنس وامنة بمرافقتهما على متن زوارق تقوم بعملية رصد مسارهما واتجاه السباحة والعناية بهما الى حد الوصول وقد أظهر أنس إمكانيات جد طيبة لسباح ماهر سيكون له شان في عالم السباحة التونسية وقد يأخذ المشعل عنهم ويشرف تونس في المحافل الدولية اذا سهرت وزارة الرياضة على تامين مسار الاخوين الرياضية، وأيضا امنة الطفلة بنت الـ14 سنة كانت واثقة من نفسها ولم يخامرها الشك في عدم الوصول الى اليابسة وحققت وقتا يجعلها مرشحة للمشاركات الدولية

عند وصولهما حقق السباح أنس توقيتا مشرفا ومعتمدا من الجامعة التونسية للسباحة بساعتين و38 دقيقة وحققت آمنة في نفس المسافة ثلاث ساعات و13 دقيقة. وكان في استقبالهما على شاطئ الحمامات الشمالية قرب الحصن الروماني جمهور غفير لم يبخل بتشجيعهما والاشادة بخصالهما، وقد أقيم على شرفهما حفل شيق تم تكريمهما فيه وتكريم كل من ساهم وساند الطفلين وشد على يدي والديهما والفريق المعتني بنشاطهما من اجل تحفيزهما ليصبحا ابطالا يفتخر بهما الوطن.

الشاذلي عرايبية