full screen background image
   الأحد 5 مايو 2024
ر

منظومة التلفزيون المشفر تطرح نفسها كبديلٍ قد يساهم في تحسين المشهد الإعلامي التونسي وتطويره

    “في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها وسائل الإعلام التونسية” على حدّ تعبيره يسعى السيد سلمان العبيدي منذ مدة إلى ترسيخ منظومة جديدة مواكبة للتطورات السريعة التي يشهدها المجال التلفزيوني العالمي، برؤية مُستقبلية ستتيح لتونس أن تكون مشاركا فعّالا وهاما في السوق الإقليمية للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.

لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع “التيماء” التقت بمؤسس شبكة سكاي للإنتاج الإعلامي، وكان لها معه الحوار التالي:

ماهي المنظومة الإعلامية التي يسعى السيد سلمان باش حامبة منذ مدة لترسيخها في تونس وبماذا تتميز ؟

أولا هذه رؤية كاملة لمؤسستنا سكاي للانتاج الاعلامي وهي رؤية 2030 لصناعة اعلامية تلفزيونية حديثة وجديدة كليا تجعلنا نخرج من حدود المحلية الى المنافسة الإقليمية. منطلق هذه الرؤية هو تغيير منظومة تلفزية تعتمد اعتمادا كليا على على الاشهار الذي أوصل بدوره أغلب المؤسسات الاعلامية خصوصا التلفزية منها الى أزمة خانقة. لذلك نسعى للتحول الى منظومة التلفزيون مسبق الدفع أو المشفر.

ماهي الصعوبات التي واجهتكم في تونس أثناء بداية الإنطلاق في مشروعكم؟

الصعوبات تتمثل بالأساس في عدم اجادة صيغة لإدخال هذا الاستثمار الضخم إلى البلاد، إضافة لعدم إيجاد قوانين مستجدة ومُواكبة للتطورات تنص على التلفزيون المشفر. كما يجب كذلك تقديم تطمينات للاستثمار.

إلى ما تطمح سكاي للإنتاج الإعلامي ؟

وماهي أهم مشاريعها المستقبلية ؟ تطمح سكاي للانتاج الاعلامي لأن تصبح تونس في المرحلة القادمة المنشأ الاعلامي الجديد في منطقة المغرب العربي من خلال تركيز وبناء مدينة اعلامية تُخوّل لتونس الدخول للسوق الاقليمية للانتاج التلفزيوني والسينمائي.

هل ترى أن هذه المنظومة التي ترغبون بترسيخها ستحسن من جودة البرامج خصوصا وأن المشاهد اليوم باتَ مستاء من تردّي المشهد الاعلامي التونسي، ووصل الأمر بعدد لا بأس به إلى مقاطعة وسائل الاعلام التونسية نهائيا بالذات القنوات الخاصة ؟

أن هذه المنظومة التلفزيونية الجديدة ستغير المشهد كليا. بداية ستتخلص من الإعتماد الكلي على الإشهار المباشر أي أن المؤسسات ستحقق ديمومتيها وإستقرارها المالي، مما يمكنها من إنتاج أقوى الأعمال التلفزية والسينمائية. وستصبح تونس خلال سنوات قطب إنتاج معترف. مما يساهم بشكل مباشر في خلق مواطن شغل جديدة. ننوّه بدورنا إلى أن تونس تمتلك خبرات كبيرة وهامة في المجال السمعي البصري خصوصا في عالم الصحافة المرئية.

 لأي مدى سيساهم نجاح هذا المشروع في الاشعاع عربيا وافريقيا؟

سيساهم هذا المشروع في جعل تونس قطب إنتاج افريقي عربي في السوق العالمية وسيساهم بطريقة مباشرة في اشعاعها اقليميا ودوليا.

في صورة إستكمال مشروعكم ونجاحه هل سيكون لكم دور فعال في التقليص من نسبة البطالة المرتفعة في صف خريجي معهد الصحافة؟ خصوصا في ظل الجدل الذي مازالت تثيره غالبية القنوات التونسية بتعويلها على خدمات صناع المحتوى والاستغراموز أم أنكم ستتبعون نفس المنهج بحثا عن الترفيع في نِسب المشاهدة؟

بالطبع سيكون دور المشروع هو الصناعة الاعلامية السمعية والبصرية بأيادٍ تونسية خالصة في جميع المجالات خصوصا خريجي معهد الصحافة.

لمياء الفالح