تشارك تونس، في السادس عشر من شهر جوان، سائر الدّول الإفريقية، الاحتفاء بيوم الطّفل الإفريقي الّذي عزّز اعتماده من قبل منظّمة الوحدة الإفريقية سنة 1991 التزام الدّول الإفريقيّة باحترام حقوق الطّفل وحمايتها ونشر ثقافتها.
وتجدّد تونس بهذه المناسبة التّأكيد على التزامها الرّاسخ بتعزيز منظومة حقوق الطّفل وتطويرها في ظلّ المبادئ الأساسية الّتي أكّدتها الاتّفاقية الدّولية لحقوق الطّفل وفي مقدّمتها إيلاء مصلحة الطّفل الفضلى الاعتبار الأوّل وضمان الحقّ في عدم التّعرّض للتّمييز وتعزيز مبدأ المشاركة والحقّ في الحياة والبقاء والنّماء.
وتؤكّد وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن أهمية الاحتفال بهذا اليوم باعتباره حدثا إقليميا هاما للدفع نحو مزيد إعمال حقوق الطّفل الإفريقيّ وتأكيد الأولويّة التي توليها الدولة التونسيّة لقضايا الطفولة ولتكريس مصلحة الطفل الفضلى.
وتعمل الوزارة في هذا الإطار على رسم وتنسيق السياسات والمقاربات الوطنية وتنفيذها في إطار استراتيجيات وبرامج وخطط عمل للارتقاء بأوضاع الطّفولة وتكريس تكافؤ الفرص بين أطفال تونس ورعايتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم والاستثمار الاستراتيجيّ في التنشئة السليمة والمتوازنة لأجيال الغد.
و تعمل الوزارة في هذا الصّدد على تعزيز البرامج المعتمدة حاليا مثل الاستراتيجية الوطنية متعدّدة القطاعات للنّهوض بالطّفولة المبكّرة ودعم العائلات المعوزة وتركيز برنامج الرّوضة العمومية ووضع اللّمسات الأخيرة على السّياسة العمومية المندمجة لوقاية الأطفال وحمايتهم.
وإذ تجدّد الوزارة تأكيدها أنّ جميع الأطفال المتواجدين في تونس، بما في ذلك الأطفال المهاجرين، يتمتّعون بنفس الحقوق لا تمييز بينهم على أساس اللّون أو اللّغة أو الدّين أو العرق أو الجنسية أو غيرها من أشكال التّمييز، فإنّها تنكبّ على إعداد دليل مشترك مع مختلف المتدخّلين ينظّم عمليّة التعهّد بالأطفال المهاجرين.
كما تدعو الوزارة جميع مكوّنات المجتمع إلى التّكاتف في سبيل التّصدي للأخطار الّتي تهدّد الأطفال والتّبليغ عن كلّ التّجاوزات سواء على الرقم الأخضر للوزارة (1809) أو لدى المكاتب الجهوية لمندوبي حماية الطّفولة إضافة إلى المنظومة المعلوماتية http://toufoula.femme.gov.tn/Parent/ للتبليغ عن الفضاءات الفوضوية ومتابعة وضعيات مؤسسات الطفولة المبكرة.
وتؤكد الوزارة مناصرتها لجميع قضايا الطّفولة في إفريقيا وعزمها الثّابت على مقاومة كلّ أشكال التّمييز وحرصها على تحقيق الرّفاه لكلّ الأطفال.
إنّ حماية حقوق الطّفل وتعزيزها أضحت من الثّوابت الرّئيسية للمقاربة الحقوقية ببلادنا، لذلك ما انفكّت تونس تدعو الدّول الإفريقية إلى تعزيز التعاون والتّنسيق لدعم مسارات العمل الافريقيّ
المشترك والتّضامن والتّكامل بين الدول الإفريقية لحماية وتعزيز حقوق الطّفل في إفريقيا وتسخير كلّ الإمكانيات الكفيلة بتحسين أوضاع الطّفولة في القارة الافريقيّة.