لأنه مؤمن بأن الأمة التي لا تقرأ ولا تؤمن بالثقافة تموت، ونحن نعيش على وقع مجتمع يحتضر ثقافيا، اختار الشاب أحمد أن يحيي المطالعة والثقافة من جديد وأن لا يستسلم للبطالة والتهميش وقرر أن يكون صاحب مشروع ورائد في مجال المقاهي. هو مقهى يقع بين أسوار المدينة العتيقة، داخل أزقتها، أين تنبعث الروائح الزكية والطيبة، حيث الأصالة والعراقة والتقاليد… أطلق عليه اسم winnie coffee »” أو مقهى المظلات كما يحلو لرواده تسميته. مقهى ثقافي جميل، يشعرك لحظة ولوجه بالسعادة لكثرة ألوانه الزاهية، فيه تشعر وكأنك في مملكة من الكتب، وبإمكانك طبعا أن تختار كتابا وتطالعه… في مقهى المظلات اختار أحمد أن يحلق بزبائنه إلى الماضي الجميل، إلى عبق القهوة الأصيلة، وإلى زمان كان فيه رواد المقاهي يحتسون قهوتهم وهم يطالعون بعيدا عن التكنولوجيا التي اخترقت عوالمنا وجردتنا من التواصل مع الآخرين.
وكما يذوب السكر في القهوة، يذوب رواد مقهى المظلات بين أحضان الكتب… هنا تجتمع كل الأطياف: شباب، نساء، رجال، كهول وأطفال…كلهم مجتمعون في مكان واحد ولكل واحد منهم ركنه الخاص… هنا ت حتسي قهوتك على أنغام الموسيقى، وسط ضحكات الشباب، وسط الكتب واللوحات الجميلة…. هذا المقال هو دعوة لزيارة مقهى يستحق أن تخصصوا له بضعة ساعات، علكم تستعيدون ماض جميل اشتقنا إليه جميعا.
رحاب رعاش