بقلم: ألفة شريول
انعقدت في الأيام الأخيرة تظاهرة ثقافية تحت شعار «التراث المشترك بين تونس وفلسطين» باشراف رئيسة الغرفة الفتية العالمية بقصر سعيد سيرين عثماني، وكان ذلك بمركز الآداب والفنون والثقافة القصر السعيد باردو.
تضمنت هذه التظاهرة عدة محاضرات ومناقشات وعروض مختلفة وذلك بحضور ممثلة عن سفارة فلسطين رقية علي والتي كانت لها مداخلة تحدثت فيها عن التطريز المشترك بين تونس وفلسطين في اللباس وفروعه واصوله التاريخية. الى جانب ذلك نجد امين متحف التراث الفلسطيني في القدس ومدير المجموعات في المتحف الفلسطيني بهاء الجعبة كان قد قدم محاضرة بعنوان«المتاحف ودورها في حفظ التراث الفلسطيني» في بث مباشر من القدس عبر منصة زوم.
كما اضفى حضور الإعلامية والشاعرة والمراسلة الحربية نرجس مناعي مزيدا من الاثراء والمعرفة عن جذور المقاومة من خلال محاضرتها تحت عنوان «ادب المقاومة» وماعطر محاضرتها هو اختتامها باغنية ملتزمة من كلماتها ولكن بصوت طفولي صوت ابنتها نور جمعة.
وذات السياق تم عرض فيديو وثائقي عن مركز تقديم التراث الثقافي بمدينة تستور بحضور كل من ثريا عامري المكلفة بتسيير مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس. وفاتن الوسلاتي ممثلة وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية بمركز تقديم التراث الثقافي لمدينة تستور مقهى الأندلس تحت اشراف وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية. وقدم كل من المركزين عرض شريط وثائقي لمدينة تونس وشريط وثائقي لصناعة القرميد التقليدي بتستور وهي عبارة عن لمحة مبسطة على المركزين وتوجيه الدعوة للزيارة والتعرف على مختلف الجوانب الثقافية التي يحتويها هذين المعلمين كما ثمنتا مثل هذه المبادرات في احياء تظاهرات ثقافية تعنى بالتراث والتي تتنزل ضمن استراتيجيات وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية في إطار رفع درجة الوعي بالموروث الثقافي التونسي وابراز اهميته التاريخية والحضارية المتواصلة عبر الزمن.
وختمتا بالتأكيد على ضرورة التعريف به وترسيخه في الناشئة والمحافظة عليه باعتباره رمز للهوية. لم تغفل ايضا رئيسة الغرفة الفتية العالمية الاقتصادية سيرين عثماني عن تشريك الطفل في مثل هذه التظاهرات حتى يرسخ بذهنه تاريخ وطنه وتاريخ فلسطين من خلال مشاركة أطفال حضانة الزيتونة بادارة لطيفة التستوري وذلك بمسرحية «أنا فلسطيني» سيناريو واخراج وتاطير ألفة شريول وقد ثمن هذا المجهود بالحصول على شهائد شكر وتقدير وهدايا رمزية تشجيعا للطفل. الى جانب عروض اخرى كمسرحية«أشلاء المسافة» وقراءات مسرحية من مشروع«رسائل غزة» لحسن قاعود، ولا ننسى مداخلة عمر باكير محلل أعمال اردني فلسطيني بعنوان«اهلا بالعين الكحلاء» و أيضا محاضرة بعنوان «نظالات المراة الفلسطينية المقدسية والغزاوية والروابط بينها وبين المرأة التونسية»لسامية زوالي وهي باحثة وخبيرة دولية في النوع الاجتماعي، و تم كذلك عرض فيديو حول تراث فلسطين من اعداد عضوة الغرفة الفتية العالمية الاقتصادية بقصر سعيد اسماء بوريال.
واثرها محاضرة قانونية تحت عنوان«الابادة محرك حاسم للصهيونية »للأستاذ إبراهيم الرفاعي. وقد اختتمت التضاهرة برحلة استشفائية قصيرة تتضمن لعبة الترسيخ وتمرين الجدارة قدمتها مدربة في الاستشفاء بالتطريز خولة عبدلي.
هذا وقد كان للحرفيات مكانة بالتظاهرة من خلال عرضهن لمنتاجات صناعية تقليدية مختلفة بطابع فلسطيني تونسي مشترك.