full screen background image
   الإثنين 9 ديسمبر 2024
ر

سليانة: يوم دراسي حول الموروث الثقافي وفرص استثماره

في إطار إختتام فعاليات الدورة 32 لشهر التراث تحت شعار “تراثنا موروث حضاري مورد إقتصادي “وتحت اشراف الاستاذ وليد العبّاسي والي سليانة نظّمت مؤخرا وتحديدا يوم 16 ماي الجاري المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة بمركز التربصات والإصطياف والتخييم بعين بوسعدية من معتمدية برقو يوما دراسيا تشاركيا حول تحت عنوان”واقع الموروث الثقافي و الطبيعي بولاية سليانة و فرص الاستثمار”وذلك بحضور كل من المعتمد الأول، ومعتمد برقو، والمديرين الجهويين، وممثلين عن المعهد الوطني للتراث، ومكونات المجتمع المدني والإطارات الثقافية.

وقد تضمن البرنامج سلسلة من المداخلات تمحورت حول تنمية محامل التراث الثقافي والبحث العلمي والتراث الطبيعي كما تم تقديم عرض لنماذج ناجحة في مجال الإستثمار والتراث والتمكين الإقتصادي والصناعات التقليدية، كما تم تقديم مجموعة من العروض لتجارب في مجال تثمين طين البرامة مع عرض للفنان نضال اليحياوي.

وقد افتتح والي الجهة نيابة عن وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اللقاء بكلمة أبرز فيها أهمية الفعل الثقافي عموما والتراث المادي واللامادي في تحريك اقتصاد الجهة ودفع الحركة التنموية من خلال حسن استثماره وتثمينه واستغلاله في بعث مشاريع تنموية وتسويقية واعدة تجنّح خارج خدود الوطن بما من شأنها ان تكون موردا للعملة الصعبة والمساهمة في الحدّ من ظاهرة البطالة.

واضاف المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بسليانة الاستاذ ماهر النصري في كلمته بالمناسبة أن ثراء وتنوع الموروث الثقافي يعد من ابرز مقومات التنمية الاقتصادية، مبينا أن ولاية سليانة تزخر بموروث طبيعي وثقافي متنوع ومتميز مما يستوجب العمل على إدراجه في الحراك الاقتصادي قصد دعم التنمية بالجهة، وذلك بتضافر جهود جميع الهياكل المتدخلة.

وجاءت الحصة الأولى من أشغال هذا اللقاء تحت عنوان “تنمية محامل التراث الثقافي” ليقدّم خلالها الاستاذ شكري الطويهري  الباحث بالمعهد الوطني للتراث مداخلة بعنوان “واقع التراث الثقافي بجهة سليانة و فرص الإستثمار” ومن جهتها قدّمت الاستاذة ثريا العامري عن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية مداخلة بعنوان “التنمية المتحفية والتنشيط الثقافي” ثم كانت مداخلة الاستاذ محمد أمين الخماسي عن الإدارة العامة للتراث بعنوان “الموروث الحضاري التونسي عنصر من عناصر التراث العالمي والإنساني: ولاية سليانة نموذجا”.

وجاءت الحصة الثانية من اللقاء تحت”البحث العلمي والتراث الطبيعي”ومن خلال مداخلات الاستاذ المنصف الهرمي المندوب الجهوي للفلاحة بولاية سليانة تحت عنوان “التراث الطبيعي بولاية سليانة: خصوصية ومورد تنموي”، والاستاذ مختـار الزريبي رئيس جمعية الاستغوار بسليانة بعنوان” سليانة: إقتصاد أخضر منتج و عادل”.

وكانت الحصة الثالثة تحت عنوان “الاستثمار و التراث: عرض لنماذج ناجحة ” ومن خلال مداخلة الاستاذة سلوى عبد الخالق المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي حول “دور التقنيات الحديثة في تثمين التراث”، كما تم تقديم تجربة ناجحة لمؤسسة ناشئة حيث عرض ممثل عن مندوبية السياحة نماذج ناجحة لمستثمرين مع تقديم كراس الشروط ودليل الاستثمار، كما عرض ممثل عن مندوبية الصناعات التقليدية نماذج ناجحة لمستثمرين في القطاع وعرضت ممثلتان عن المندوبية الجهوية للأسرة المرأة والطفولة وكبار السن نماذج من منتجات “مشروع تمكين”، ومن جهة أخرى تم تقديم عرض لتجربة المعهد العالي للفنون والحرف بسليانة تحت عنوان “تثمين طين البرامة ” ومن تقديم الاستاذ معز النوري.

واختتم اللقاء بورشة حية للفنان نضال اليحيـاوي مع مداخلة موسيقية في الغرض فتلاوة التقرير النهائي زتويات هذا اليوم الدراسي التشاركي الواعد والاستشرافي وقد أفادنا الاستاذ نبيل الزايدي رئيس مصلحة بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسليانة ان هذا اليوم الدراسي انتظم بهدف تثمين الموروث الطبيعي والثقافي وحسن توظيفه في تعزيز مقومات التنمية الإقتصادية وبهدف تحقيق ديناميكية إبداعية الغرض منها خلق الثروة ومواطن الشغل.

منصف كريمي