“شيرين”
كالأطيار تماما
فجرا …. تودّع أوكارها
وصغارها
نحن صغارها
تراوغ النّسور
والصّقور
تجوب السّماء
والبحار
والأرض …. أرضك يا فتى
بأشواكها
وغبارها
لتحصي أوجاع البلاد
أخبارها ودمارها
وأسرارها
وكم من ذئب
دنّس أزهارها
وثمارها
قتلوك يا أبيّة
قتلوك
يا لخزي البلاد
يا لعارها
من ؟ من ؟ من؟
من سيرشدنا عن جحور الذّئاب
لكي نتّقي أشرارها
“شيرين”
إلى جنّة النّور يا منارة
تخنقني العبارة
بمرارة
الموت في أوطاننا أمسى أخفّ
من حياة الخنوع
حياة المذلّة
وأوزاها
يا لخزي البلاد
يا لعارها
يا لخزي رجالها
إلى جنّة الخلد يا أبيّة
تظلّين مدى الدّهر
في القلب منارة
تظلّين مدى الدّهر
في القلب منارة
– حسن ماكني / تونس