انعقدت صبيحة اليوم 30 أكتوبر 2019 بمقرالنقابة الوطنية للصُحفيين التونسيين، ندوة صحفية اعلن فيها إنطلاق الدورة الثالثة من مساق(MOOC) تحت عنوان”التطرف والإرهاب” بالتعاون مع جامعة منّوبة والمعهد العربيّ لحقوق الإنسان، وبشراكة مع اليونسكو وجامعة تونس الافتراضيّة و مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.، وهي عبارة عن درس مفتوح مجاني عبر الانترنيت. والغاية منها توعية الشّباب داخل تونس وخارجها وإتاحة الحوار وتبادل الآراء بين عدّة بلدان في المنطقة.
وقد نشأت فكرة هذا المساق على خلفية العمليّات الإرهابيّة التي شهدتها تونس سنة 2015 ، ويتطرّق إلى ظاهرة الإرهاب، متبنّيا تفكيرا متعدّد الاختصاصات، ومقترحا إمكانات جديدة في فهم التّطرّف ومقاومته. ويتضمّن المساق تكوينا عن بعد، عن طريق مداخلات لعلماء اجتماع وأخصّائيّين ومحلّلين نفسانيّين، ومؤرّخين، وحقوقيّين، وجيوستراتيجيّين، وعلماء سياسة… من تونس وفرنسا ومصر والمغرب وألمانيا، إضافة إلى ندوات أسبوعيّة على الأنترنيت تهدف إلى التّعرّف على ظواهر التّطرّف والإرهاب، وعوامله ومظاهره. يمتدّ الدّرس على سبعة أسابيع، ويتناول مواضيع متنوّعة : “الإرهاب عبر الزّمان والمكان”، “الإرهاب باسم الإسلام”، ” الخلل والهشاشة :أرضيّة الإرهاب”، “صناعة الإرهاب”، “عالم الإرهابي”، “من المواطن إلى الإرهابيّ: مسارات التّطرّف “، و” مقاومة التّطرّف ” . والصّيغة المعتمدة تتمثّل في 28 نصّا وفيديو من 5 إلى 7 دقائق بالعربيّة والفرنسيّة والانكليزيّة. وهذه النّصوص والفيديوهات تجمع بين أفكار الجامعيّين وشهادات عن مقلعين عن الإرهاب، وأقارب لجهاديّين، وتصوّرات لفنانين، وعرض لحالات وتجارب حول هذه التّعبيرات عن العنف السّياسيّ والاجتماعيّ . وتندرج هذه الدّورة الثّالثة في إطار مشروع مشترك بين اليونسكو و مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب: “الوقاية من التّطرّف العنيف من خلال تطوير قدرا ت الشّباب في الأردن وليبيا وتونس بمساهمة كندا في التّمويل، ويهدف إلى دعم المبادرات المحلّيّة التي يقوم بها الشّباب انطلاقا من مقاربة إدماجيّة، ومتعدّدة الاختصاصات وتشاركيّة في مجالات التّربية والثّقافة والإعلام قصد الوقاية من التّطرّف العنيف . ويتوجّه هذا المساق إلى جمهور عريض، ويخاطب خاصّة الشّباب والمراهقين والطّلبة والمربّين والمدرّسين والأيمّة والدّعاة وأصحاب القرار والسّياسيّين، وأعضاء الجمعيّات، وكلّ الأشخاص المهتمّين بالموضوع. وبهذا، يصبح للاعلام المعاصر تحديات جديدة …فمن وظيفته التقليديه..حيث الاخبار والتثقيف والترويج والاعلان،الى اعلام يبواكب المناخ السياسي والامني ليصبح مشروعا تنمويا حضاريا من اكبر تحادياته مكافحة الإرهاب والتطرّف.
ولهئ الحسيني