
كما تسجّل القضية الفلسطينية حضورها في هذا المهرجان وخاصة في دوراته الاخيرة من خلال تخصيص سهرات للاحتفاء بها وبالاغنية الملتزمة بهذه القضية وسط تفاعلات هامة من الحضور كاحدى الثوابت الاساسية في البرمجة العامة لهذا المهرجان والذي يستضيف غدا 13 أوت الجاري “فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني”لتقدّم عرضا فنيا على ركح مسرح الهواء الطلق بالمركّب الثقافي “عمر السعيدي”بجندوبة وذلك باشراف والي الجهة الاستاذ الطيب الدريدي حيث ستقدّم هذه الفرقة لوحات استعراضية مستوحاة من التراث الفلسطيني وتمزج بين الرقصات الشعبية والموسيقى والأزياء التقليدية في تعبير فني حيّ عن روح المقاومة والصمود كما يجسد هذا العرض الذي يأتي في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين تونس وفلسطين التراث الفلسطيني الأصيل من خلال لوحات فنية راقصة يقدمها اطفال وشباب الفرقة تعبيرا عن تمسّك الطفل الفلسطيني بذاكرته وهويته الثقافية، فيما تبرز الدبكة الفلسطينية من خلال اداء لوحات تعببرية راقية كرمز للهوية والنضال والصمود الوطني الفلسطيني في وجه محاولات الاحتلال الصهيوني لسرقة المروث الفلسطيني وطمسه كما تعرف الفرقة بأدائها التعبيري الراقص الذي يشكّل مادة فنية تُحاكي الواقع الفلسطيني وتعكس غنى الموروث الشعبي وبما يعزز حضور القضية الفلسطينية في الفضاءات الثقافية والفنية العربية والدولية

وفي هذه السهرة من المنتظر ان يتابع الجمهور عرضا متنوع الفقرات يتضمن مداخلات شعرية و لوحات راقصة لآغاني “شدو بعضكم”، “سيداتي”، “على عهدي على ديني”، “خضراء”، “جفراء”، “فلسطين الروح”، و”علي الكوفية”الى جانب كوكتال من التراث الفلسطيني.
يشار الى ان فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني هي فرقة عريقة ومعروفة بإحيائها للتراث الشعبي المقاوم اذ تأسست عام 1987 في مخيم عين الحلوة بلبنان، ومنذ ذلك الحين مثّلت صوتًا فنيًا وطنيًا مدافعًا عن الهوية الفلسطينية، وقد جابت العديد من المسارح العربية والدولية ناقلة هموم المنفى والحنين وقصص التمسك بالأرض عبر الفن.
ويشار الى ان هذه المجموعة قامت برحلة فنية بمهرجاناتنا الصيفية انطلقت منذ يوم 3 أوت الجاري من مهرجان وادي الليل بمنوبة فأوذنة فالمنصورة بقبلي فسيدي بوزيد ثم مهرجان قرطاج الدولي لتتواصل الرحلة مع مهرجان قفصة الدولي يوم 15 أوت الجاري ثم مهرجان مرايا الفنون بالقلعة الكبرى يوم 16 أوت الجاري فاختتام الرحلة يوم 17 أوت الجاري من مهرجان الصخيرة بصفاقس
منصف كريمي