على هامش الدورة الثانية لـ “ملتقى سجنان للفنون والحرف” بدار الثقافة سجنان والذي دارت فعالياته من 2 الى 4 ديسمبر 2025، واكبت “التيماء” المشاركة المميزة للاستاذة الجامعية بثينة الحامي من خلال تقديم معرض فني فردي لمجموعة من الاعمال المنجزة بتقنية التحريك ذات بعد تراثي بعنوان “حياتي بالطين” بمشاركة مكثفة لجمهور رواد الملتقى من حرفيات سجنان في الطين التقليدي الموروث عن اجدادهم والشباب التلمذي الذي شده هذا العمل وتقنياته وحرص في النقاش حوله على مساءلة الفنانة بثينة عن تفاصيل الجزئيات والمعاني التي يطرحها تصور مشهد الفلم على مدى ست دقائق مفعمة بالمعاني والتعابير والعبر للشخوص المتحركة التي اعطتها روحا فياضة تحكي حياة شاخصة باسلوب درامي وحراك يروي قصصا بمعنى ذاتي ورؤية انسانية.
واجابة عن سؤال من محاوريها يخص مسيرة الفنانة واختيارها لهذا النوع من الفنون الذي يبدو صعبا ويتطلب الكثير من الجهد والدراية ليرتقي الى مستوى الابداع، فاكدت انها بدات مسيرتها مثلهم وكانت مغرمة منذ صغرها بهذا الاسلوب الذي تحبذه ومكنها من اختياره في دراستها للفنون الجميلة، كما انكبت عليه اصبح بالنسبة لها عالمها الذي تعيش فيه لتطويع الطين وجمع الصور وتحريكها لتروي من خلالها تصور قصصها والقضايا التي تطرحها بالنقد والامعان في خفايا معانيها ودلالاتها.
وقد وعدت الاستاذة بثينة الحامي الشباب التلمذي الذي ابدى غرامه بتجربتها بعودة الى دار الثقافة سجنان لتسليط الضوء على مناقب وتقنية عملها حتى تمكنهم من نهل المعرفة التي حازتها والتي هي بصدد مواصلة كشف كنهها وابعادها الواسعة المكنوزة بالابداع.
الشاذلي عرايبية















