توج المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية الحسين بوزيان تونس في اختتام الدورة 37 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء بالمملكة المغربية، اثر مشاركته بمسرحية ” إليك يا معلمتي” لورشة التفكير والبحوث المسرحية عن نص للفنان نورالدين الورغي، واخراج الأستاذ عماد المي بجائزتين
- جائزة أحسن ممثلة للطالبة وصال بن مرزوق
- جائزة لجنة تحكيم
ويذكر أن المركز الجامعي شارك تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبدعم من ديوان الخدمات الجامعية للشمال ومثل تونس أحسن تمثيل في هذه الدورة التي حملت شعار” المسرح والدبلوماسية الفنية والثقافية ” من 10 إلى 15 جويلية 2025،
بمشاركة عديد الدول منها فرنسا وإيطاليا وأرمينيا وفرق مختلفة من جامعات المغرب
شارك في هذه المسرحية كل من وصال بن مرزوق وألفة الزديني في التمثيل وزينب العجنقي في التوضيب والملابس وحافظ الشتيوي في الترجمة الضوئية والتوثيق وفي الإخراج عماد المي
دور أحداث المسرحية حول معلّمتين تُدرّسان في مدرسة ريفية، وسط تضاريس الطبيعة الصعبة والعزلة الاجتماعية. ورغم التحديات اليومية، تستمران في أداء رسالتهما النبيلة، حالمتين بمجتمع يُعلي من شأن التعليم والمعرفة. العرض لا يقتصر على التوثيق أو الاستذكار، بل يقدّم صرخة فنية ضد الإقصاء والتهميش، ويحتفي في الآن ذاته بتلك النماذج النسائية الصامدة.
النص تأليف مختلف وله خصوصيًة الانتماء لتجربة مسرح الأرض( تأسست سنة 1984) للفنان نور الدين الورغي ورفيقة دربه الفنانة ناجية الورغي.
وقد كتب النص بلغة عاميًة تونسية من عمق الشمال الغربي مزيًنة بشاعرية رفيعة ومميًزة مما خلق نصا متجذًرا في تربتنا وأرضنا وهويتنا.
ويدافع النص عن المدرًسين في الوسط الريفي ويرفع قيمة العلم والمعرفة عاليا..
وهو عبارة عن تكريم ” إلى كل معلًمات ريفنا القاتل الوديع. إلى كل معلمة عشقت عملها حتى الموت…إلى التلميذ المجهول…”
بالنسبة للرؤية الإخراجية للأستاذ المؤطر عماد المي فقد اعتمد على التصوّر الفني والجمالي المشتغل عليه، بالارتكاز على الدارجة من حيث اللغة الملفوظة والتزاوج بين الشعـــر والنّـــــثر، والتناسق بين الإضاءة والديكور والإكسسوارات والأزياء والليونة في الحركةووقع التركيز في هذا المشروع على الإتقان العالي في أداء الممثلتين وقدراتهن الجسدية والتعبيرية .