يَصْدُرُ قريبا عن شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع في مَجال عِلم نفس التَرْبِيَة: “قَضَايَا تَرْبَوِيَّة واجتِمَاعِيّة (عُلوم التَرْبِية-العُلوم العَصَبِيَّة التطبيقِيّة-الأطفال المَوْهُوبون أو ذَوُو القُدُرات العالية-الصُورَة وذاكرة الماضي-خَدِيعة جَائِحَة كُورونا-ثَقافَة الإرهَاب…) للدُكتور يُوسف المَرْواني الباحث والمُختصّ في عِلم نفس الطِفل والخَبِير في شُؤون التربية، إذْ شغلَ مُتَفقّدا عامّا بِوزارة التَرْبِيَة التُونسيّة.
فما أَحْوَجَ كافّة المُعَلّمِين والأَساتذة بِالثانوِيّ والجامعيّ إلى هذا العَمَل المرجعيّ في هذه الظُروف الصعبة الّتِي يمرّ بها التعليم بِبلادنا..! هُو عَمَلٌ مُمْتِع مُفِيدٌ حقّا. وهو إلى ذَلِك شَبِيهٌ بِمُقَرّر تجربة عامّ خاضها يُوسف المرواني على امتِداد عُقود أَرْبَعة أو أكثر مِن التَدْرِيس والبحث في بِيداغُوجِيَا التعليم والتَعَلُّم والتَرْبِيَة عامَّةً، وعِلم نفس الطِفل تخصِيصا، وفي المَوْهبة والذَكاء اشتِغالا على الواصِل غَيْر المُفارق بَيْن الدِماغ والقَلب واليَد. ولعَلَّ أطرف ما تَضَمَّنه هذا العَمَل النتِيجَة الّتِي انتهَى إليْها المُؤَلّف ومَفادها أنّ القَلب هُو الأَوْلَى بِالاهتِمام مِن الدِماغ في العَمَلِيَّة التعلِيمِيَّة التَعَلُّمِيَّة التَرْبَوِيَّة، كما لِلْقَلب “دِمَاغ” خاصّ هُو مَحَلّ الرغبة والمُحَفِّز على الارتِغاب والدافع إلى التفكير بِالدِماغ عَقلا، وإلى العَمَل عندَ استخدام اليَد تقنِيَةً ومَهَارَةً… قَضَايَا أُخرى عَدِيدَة ذات اتِّصَال بِالتربية والاجتِماع والتَواصُل الّذِي شهدَ وضعيّات صعبة مُنذ “أزمة الكُورُونا” إلى اليَوْم.
فَلإصلاح التعليم في بلادنا اليَوْم نحتاج حَقّا إلى مِثل هذا العَمَل المَرْجعيّ لِنستفيد مِنه مَعْرفةً وخبرة مَيْدَانِيَّة… ولعلَّه كِتاب تمهيديّ يفتح على صُدور عمل أو أعمال أخرى قَادِمَة…