بدعم من وزارة الشؤون الثقافيّة و المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس تنظم الرابطة العربية للفنون والابداع التي ترأسها الشاعرة و الروائية فتحية الهاشمي من 24 الى 26 ديسمبر القادم فعاليات الدورة 11 لـ”مهرجان قافلة المحبة” التي ستهتم بمحور “الثالوث المحرّم إضافة أم إضعاف للرواية العربية؟” ويفتتح المهرجان في يومه الأول من فضاء النادي الثقافي “الطاهر الحداد” بتونس العاصمة ومن خلال عرض موسيقي فرجوي مع فرقة كركوك الوطنية للفنون الشعبية العراقية فتدشين مجموعة من معارض الكتب والفنون التشكيلية فاستعراض خاص بالزي الليبي وفي لقاء تديره الإعلامية سماح قصد الله من إذاعة تونس الثقافية.
تقدّم كلمات الافتتاح الرسمي للمهرجان من قبل كل من المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتونس ومديرة النادي الثقافي الطاهر الحداد والمنسق العام للدورة الأستاذ الناقد البشير الجلجلي ورئيسة الرابطة العربية للفنون والابداع ليقدّم إثر ذلك عرض موسيقي لفرقة كركوك للفنون الشعبية بقيادة الفنان جعفر نجم ثم عرض لفرقة العودة للفن الملتزم بقيادة الفنان المنصف الهويملي ثم تنعقد جلسة أدبية اولى برئاسة الأستاذ سعيد بوعيطة من المغرب وتقدّم خلالها مداخلة أولى للأستاذة دليلة شقرون من تونس تحت عنوان “البونوغرافيا والسرد النسوي من خلال رواية تاتيانا للروائية فتحية الهاشمي” تعقبها شهادة روائية تحت عنوان “أخلقة الأدب و كتابة الجسد للروائية التونسية فتحية الهاشمي “لتقدم من جهتها الروائية التونسية بسمة البوعبيدي شهادة ذاتية بعنوان” كيف يحقق الجسد دلالاته في المتن الروائي” وبعد حلقات نقاش لهذه المداخلات تقدّم مجموعة من الوصلات الغنائية و الموسيقية مغربيّة و تونسية و عراقية وضمن السمر الليلي يكون الموعد مع عرض مسرحي مغربي بإمضاء الممثلة فطيمة بصور و المسرحي المميز الشاعر محمد منير ثم تقدّم مجموعة من الوصلات الموسيقية مع مساجلات زجلية في الشعر الجزائريّ ويوم 25 ديسمبر القادم وشوارع منطقة برج السدرية يقدّم عرض فرجوي من تأثيث فرقة كركوك العراقية ليحتضن فضاء المركّب الرّياضي ببرج السّدريّة المداخلات الادبية والفكرية للمهرجان ومن خلال جلسة يشرف على ادارتها الأستاذ الناقد ايهاب شغيدل من العراق وتقدّم خلالها مداخلة أولى للأستاذ سعيد بوعيطة من المغرب تحت عنوان ” خطاب الجسد واستعادة الكينونة في الرواية العربية : انعتاق الرغبة لفاتحة مرشد أنموذجا” تليها شهادة روائية للروائية التونسية سماح بني داوود تحت عنوان “هل سقط الجنس فعلا من الكتابة الروائية العربية ؟” ليقدّم إثرها الاعلامي منصف الكريمي مداخلة بعنوان” العبث والوجودية في رواية “شقائق الشيطان” لنعمان الحباسي ومن جهته يقدّم هذا الاخير شهادة روائية للروائي بعنوان”يتجليات الثالوث المحرم في رواية شقائق الشيطان” ثم تقدّم مجموعة من الوصلات الموسيقية العراقية وتكون السهرة موسيقية فنية ويختتم المهرجان يوم 26 ديسمبر القادم من خلال جلسة أدبية يديرها الناقد الأستاذ البشير الجلجلي وتقدّم خلالها مداخلة أولى للدكتور جلال خشّاب من الجزائر بعنوان” الفضاء الروائي في رواية مريم تسقط من يد الله للروائية التونسية فتحية الهاشمي” فتقديم شهادة روائيّة تحت عنوان ” حديث السياسة و الجسد في رواية – محبوبة – للروائية التونسية رفيعة بوذينة ” تليها شهادة روائية للروائي المغربي “عزيز شراج” تحت عنوان” الرواية و الثالوث المحرّم” فمداخلة ثانية للأستاذة نجاح عز الدين تحت عنوان “الجنس بين الممارسة و الرفض في الخطاب السردي من خلال روايتي ” الرحلة 797 ” لطارق الطيب و ” حوش بنات ولد العمدة ” لسناء جعفر” فتقديم وصلات غنائية تونسية مغربية مع فرقة العودة الملتزمة قم يقدّم ضيوف شرف الدورة وهم الروائي محمد القاضي والروائي جلول عزونة والروائي محمد الجابلي و الروائي محمد عيسى المؤدب محمد عيسى المؤدب المتحصل مؤخرا على جائزة المعرض الدولي للكتاب في دورته 36 عن روايته “حمام ذهب” الصادرة عن دار مسكيلياني مجموعة من شهاداتهم الروائية ليتمّ إثر ذلك تكريم الاعلامي صالح بيزيد وينتظم إثرها حفل لتوقيع الصادرة حديثا وهي رواية” باب الخضراء” للروائي حسين شوشان ورواية ” عشرة تقايق تكفي ” للروائية رفيعة بوذينة ومجموعة أقاصيص “حكايات أمازيغية جربية” للروائي فتحي بن معمر و”الرحلة في رواية هاتف المغيب لجمال الغيطاني” للدكتورة دليلة شقرون و “التطريس في الرواية العربية الحديثة نجيب محفوظ أنموذجا” للدكتورة دليلة شقرون فتوقيع روايات الرّوائي المغربي عزيز شراج وتوقيع رواية” شقائق الشيطان” للروائي نعمان حباسي ورواية “حذاء اسباني” لمحمد عيسى المؤدب ورواية “تاتيانا” لفتحية الهاشمي فالاختتام بحفل موسيقي لفرقة العودة بالشراكة مع فرقة كركوك العراقية يتخلله تكريم ضيوف الشرف وكل المساهمين في انجاح هذا المهرجان الادبي العربي الذي يحتفي سنويا بجنس الرواية قراءة واستقراء وتكريما لمبدعيها وجاء ضمن الورقة العلمية لهذا المهرجان والتي أعدّتها لجنة تتكوّن من الاساتذة محمد القاضي، رضا بن صالح ،فتحي بن معمر و البشير الجلجلي ان ” الرواية العربية شهدت تحوّلا نوعيّا ، كتابة و تخيّلا بفضل سعيها إلى كسر التّابوهات و الاشتغال على المسكوت عنه و بذلك أخذ التّجريب منحى آخر خاض في الثّالوث المحرّم ” الجنس، الدّين والسّياسة” من خلال استيعاب الخطاب الرّوائي للتّحوّلات السّريعة بخروجه عن السّائد و اذا كان الاشتغال على الشّقّ السّياسي قد بدأ باكرا فإنّ الجسد من أهمّ القضايا و بفضل المضيّ بالشكل الرّوائيّ إلى فضاءات أرحب ترسّخت تجلّياتها ما بعد الحداثية في أعمال روائيّة عربيّة كبيرة بالتّجريب و الانفتاح أكثر على التّجارب الروائيّة العالميّة، الحداثيّة، أضحت كتابة جديدة تعيد بناء الموروث و تفكّك متعالياته الفكريّة والايديولوجيّة و الجماليّة كتابة و تخيّلا فهي لا تجيب عن الأسئلة الحداثيّة إلآ من خلال الإنجاز النّصي المتمرّد على الاليات القديمة و الخوض في إشكالية المراجع اذا ما حلّت في عوالم التّخييل الروائي و طرائق التّعامل معها كونها تكيّف غالبا لغايات لا تحدّ الحرّيّة.
و في هذا السّياق يجد الروائي نفسه بصدد طرح أسئلة قديمة متجدّد حول وظيفة الكتابة، أهي أخلاقيّة أم على الروائي طرح أسئلة أكثر إحراجا؟ والحدود الفاصلة بين المقدّس و المدنّس وكيف يحقق الجسد دلالاته الفنّيّة في المتن الرّوائي ؟و للإجابة عن هذه الأسئلة تمّ التّفكير في هذه الندوة لتدارس والنّظر في مخرجات المحاور سالفة الذكر علميا وروائيا”
أميرة قارشي