في إطار الاتفاقية الى وضع اطار عام للشراكة بين الجمعية التونسية للأطفال المصابين باللوكيميا ووزارة الصحة والتي تتمحور حول مساهمة الجمعية في مشروع تجهيز وتزويق وحدة خاصة للأطفال المصابين باللوكيميا صلب قسم أمراض الدم بمستشفى عزيزة عثمانة والتي وقع تخصيص اعتماداتها من طرف وزارة الصحة التقت “التيماء” الأستاذة محاضرة بالتعليم العالي وكاتبة عامة للجمعية التونسية للأطفال المرضى باللوكيميا الدكتورة فاطمة حميد والخبيرة في الاحياء الدقيقة والوبائية الجزئية وناشطه في المجتمع المدني، المديرة التقنية في جمعية السيدة سناء جاب الله فكان لنا معهما حديث حول هذه الاتفاقية وتسليط الضوء عن والحدة الخاصة للأطفال المصابين باللوكيميا صلب قسم أمراض الدم بمستشفى عزيزة عثمانة.
الدكتورة فاطمة حميد:
مرض اللوكيميا هو سرطان الدم يعالج بأقسام أمراض الدم بسوسة والمنستير وصفاقس وتونس، 40% من الأطفال المصابين يتابعون علاجهم بمستشفى عزيزة عثمانة. وعن مراحل علاجه أكدت أنه هناك العديد من الأصناف المختلفة للوكيميا والتي تتطلب مراحل وبروتوكولات علاجية مختلفة حسب الصنف عادة، ففي مرحلة أولى للعلاج يبقى الطفل لمدة لا تقل عن شهر متواصلة دون انقطاع بالمستشفى، وفي مرحلة ثانية تستوجب إقامته لفترة او فترات طويلة المدى تصل إلى سنة تقريبا بمرافقة امه طيلة فترة العلاج وبذلك فإنه يتوجب عليه العودة لفترات قصيرة الي مقر سكناه ثم الرجوع للمستشفى لمواصلة العلاج.
وعن للجمعية التونسية للأطفال المرضى باللوكيميا قالت الدكتورة فاطمة حميد، ولدت فكرة تأسيسها سنة 2010 وكانت بالأساس حرصها لمساعدة المرضى للعودة لمواصلة العلاج حيث أن بعض المرضى كانوا يتوقفون عن العلاج بسبب البعد الجغرافي والأسباب المادية وأسباب أخرى خارجة عن نطاقهم. وعن هذه الفكرة ولدت أهداف أخرى سعت الجمعية الى تحقيقها كالمساهمة في تحقيق ضمان الحق في الحياة والصحة المكفولة بالدستور فأصبح التركيز على توفير الإمكانيات للأطفال المقيمين بالمستشفى وتحسين ظروف إقامتهم ونستطيع تلخيص اهداف الجمعية في تحسين ظروف إقامة الأطفال المرضى والتسريع في علاجهم.
كما أكدت الدكتورة فاطمة حميد أن مصادر تمويل الجمعية التونسية للأطفال المرضى باللوكيميا يخضع للقانون الأساسي للجمعيات ولدينا حرص كبير على مصادر تمويلها خاصة اننا جمعية غير ربحية تحمل أهداف نبيلة وسامية، تصلنا التبرعات من قبل متبرعين من كافة الشرائح الوطنية كما نحن نقوم ببعض الأنشطة الثقافية والحفلات تكون مداخيلها لفائدة الجمعية منها تظاهرة ثقافية أطلق عليها “بالقليب” كانت بشراكة مع Jci Innovation في صيف2019و 2020في بمشاركة Juventus academy. أما بالنسبة لمشاريعنا المستقبلية لنا برنامج بشراكة مع إدارة مستشفى عزيزة عثمانة نسعى الى تطبيقه بمساهمتنا ببعض المستلزمات والديكور الى غير ذلك، كذلك توفير قاعه للدراسة والمطالعة والألعاب والتركيز على الجانب النفسي للأطفال حتى يكون له تأثير إيجابي على نسبة علاج تكون مرتفعة النجاح.
الخبيرة في الاحياء الدقيقة والوبائية الجزئية سناء جاب الله:
أشكر الجمعية التونسية للأطفال المرضى باللوكيميا التي اخترت النشاط ضمنها وهي جمعية لها بعد انساني وتضامني بحت لا تبحث عن الربح او الاستعطاف، وبما اننا في وضعية السعي لنشر مفهوم هذا المرض للعموم، وهو مرض ليس قاتلا، يتطلب إعطاء الدعم نفسي والمعنوي وكذلك المادي بالتبرع والمساهمة في بالتكوين او بالتنشيط…
مساهمتي في الجمعية تتمثل في تقدمي لمبادرة اسمها “نرسمها وبالأمل نلونها” وهي عبارة عن ورشه للرسم موجهة للأطفال تعمل على زرع ثقافه الامل والمقاومة عند الأطفال المقيمين بالمستشفى في مرحلتي العلاج عن طريق ورشات فنيه باستعمال الألوان وتأثيرها على نفسيتهم. وقد انطلقت هذه المبادرة تحت رعاية الجمعية في جانفي 2020 واستمرت الى حدود أفريل 2020 وقد تعلق النشاط بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد. عند عودتنا وانقضاء هذا الوباء سيتوج هذا المشروع بمعرض لرسومات الأطفال المرضي وعرض منتوجاتهم باقتراح شراكة مع وزارة الشؤون الثقافية ومندوبية الطفولة ووزارة المرأة يكون امكان تنظيمه بمدينه العلوم او بمدينة الثقافة.
فاطمة القبجي
صور: كثير خنشوش