بعد الإقبال الكبير على الجناح المخصص للبلاد التونسية وذلك بعد شهرين ونصف من إفتتاح معرض أوزاكا باليابان حيث تعرض لوحة فنية من الفسيفساء للفنان التشكيلي الطيب زيود وهي أكبر لوحة تجسد الزيتونة من الفسيفساء في العالم تم تركيزها بالجناح المخصص للبلاد التونسية بمعرض أوزاكا إكسبو 25.

فسيفساء استثنائية بمساحة 32 مترًا مربعًا تشيد بشجرة الزيتون التي يزيد عمرها عن ألف عام في  أشرف – الهوارية، أي ما يزيد عن 2500 عام.

تحفة فنية أبهرت الزوار اليابانيين وغيرهم.قياس اللوحة 7,10 / 4,5 متر عمل على إنجازها مجموعة من الحرفيين والحرفيات حيث دام العمل مدة تجاوزت الثلاثة أشهر أي ما يقارب 32,400 ساعة عمل حيث كان كل ذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومركز النهوض بالصادرات.

تعد الحجارة التي تم قصها وترصيفها بأياد تونسية أكثر من 490 ألف حجرة وبالرغم من صعوبة التعامل معها نجح الفريق في وضع كل حجرة في مكانها مع حسن الإختيار لتناسق الالوان.

هذه الزيتونة تعتبر من أكبر الجداريات المنجزة من الفسيفساء وهي رسالة للعالم عبر كوكب اليابان أوزاكا أن الحجارة الملقات على حافة الطرقات قادرة على أن تكون في شكل أعمال ومنجزات فنية حينما تجد الأيادي والعقول اللتي تهتم بالابداع.

فن الفسيفساء ليس غريب على تونس فهي البلاد التي تحتوي على أكبر مخزون من الفسيفساء بالعالم فاللوحات الفسيفسائية في تونس تحكي قصصا وأسرارا ومتاحفنا ملأى آثارا من قرطاج للى للرومان، حضارات من كل زمان.

اللوحة الفسيفسائية تجسد أكبر واقدم شجرة زيتون معمرة تعرف بزيتونة  “الشرف” والتي تعتبر من أقدم أشجار الزيتون في العالم والموجودة منذ حوالي 2500 سنة بالهوارية بالوطن القبلي وتحديدًا بولاية نابل. حيث يعود عمرها إلى العهد الفينيقي، ويغطي حجمها أكثر من 220 مترًا مربعًا، ويمتد ارتفاعها إلى نحو 10 أمتار، وجذورها إلى نحو 21 مترًا تحت الأرض، وقطر الجذع 4 أمتار، وتتفرع أغصانها إلى نحو 12 . شجرة الزيتون لها عدة أبعاد تراثية، ثقافية، إقتصادية وتجارية وذلك نضرا لإلتصاقها بالمواطن في الجهة.