تعتبر الثقافة إحدى الركائز الأساسية التي تميّز الشعوب عن بعضها البعض حيث تتناقلها الأجيال باعتبارها “كلُّ ما يضيء العقل، ويهذّب الذوق، وينمّي الموهبة”.
فدون ثقافة يصبح المجتمع بلا هويّة تائهًا في حاضر الحياة لا يستطيع إعادة إحياء ماضيه أو صنع مستقبله. وضمن هذا الإطار تعيش تونس على وقع تظاهرة ثقافية عريقة وهي أيام قرطاج المسرحية.،حيث تعتبر فرصة لامتاع التونسين بعديد العروض المسرحية التي اشتغل عليها أصحابها الفنانون المسرحيون لتقديمها في أفضل العروض.
ولأن العروض الفرجوية في الشارع الرمز شارع الحبيب بورقيبة متنفس اخر للمواطن التونسي الذي أعياه غلاء المعيشة وفقدان العديد من المواد الغذائية الأساسية، فقد نظمت وزارة الشؤون الثقافية عرضا غنائيا فرجويا أمنته الفرقة الموسيقية للأغاني الشعبية التراثية بقيادة الفنان التونسي نضال اليحياوي
حيث قدمت المجموعة عرض “مِسْرب الهَطـّايَـا” وهو مزيج غنائي موسيقي بين الأصالة والحداثة حيث قال عنه اليحياوي في تصريح خاص بـ“موقع التيماء” انه مشروع غنائي يرتكز على الاغاني التراثية القديمة بجهة الشمال الغربي التي تحكي قصص الحب والفرح والحزن والفراق والمقاومة وتقديمها بنمط موسيقي عصري وحديث، مع المحافظة على طابعه التراثي الأصيل.
وقدمت المجموعة الأغاني الثراثية منها بالاستعانة بالزكرة والطبل والقصبة مع إدخال بعض الأصوات الإلكترونية.،فكان العرض فرجويا بامتياز لاقي استحسان الجمهور التونسي بجميع شرائحه الذي رقص على أنغامه واستمتع بصوت الفنان نضال اليحياوي الذي أبدع وأطرب بشهادة عدد كبير من الحضور في تصريح لموقع التيماء وأضاف اليحياوي أن عرض مسرب الهطايا تم تقديمه في عديد الجهات والولايات التونسية على غرار الحمامات ودقة وكانت انطلاقته بالحمراء ليكون له جولة خارج حدود الوطن في فرنسا ودول أخرى للتعريف بثقافتنا الاصيلة من خلال مشروعهم الذي تم العمل عليه من سنة 2022.
ولأن تفاعل الجمهور التونسي كان كبيرا وايجابيا عبر اليحياوي عن فرحه بنجاح العرض والتقط عديد الصور مع الجمهور صغارا وكبارا. هذا وكان العرض الفرجوي بشارع الحبيب بورقيبة مؤمنا من قبل وحدات الأمن التي كانت متواجدة بكثافة في المكان بمناسبة هذه التظاهرة الثقافية.
يبقى شارع الحبيب بورقيبة مسرحا مفتوحا لجميع التونسين للاستمتاع بمختلف انواع الثقافات، حيث تعتبر العروض الفرجوية المفتوحة بالشوارع فكرة مبتكرة من قبل وزارة الثقافة لتشجيع الفرق الموسيقية والمسرحية والتعريف بعروضهم من ناحية و لامتاع المتفرج واحياء الثقافة من ناحية أخرى أحلام التمراوي