full screen background image
   الجمعة 19 أبريل 2024
ر

سيدي عمر بوحجلة وعودة مدرسية متعثرة

بقلم: مريم غيضاوي
اعلامية 

في مفتتح السنة التربوية تعيش معتمدية سيدي عمر بوحجلة احدی أكبر المعتمديات التابعة لولاية القيروان حالة من الإرباك والتذمر بسبب ما يتداوله نشطاء علی صفحات التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع فيديو لبعض المٶسسات التربوية وما تعانيه من تدهور علی مستوی البنية التحتية ۔ صور أثارت غضب واستياء الأهالي والمربين في ظل غياب كلي لرٶية واضحة وتحرك جدي لحلحلة ملف تعطل الأشغال داخل المٶسسات التربوية سيما المعهد الثانوي ببوحجلة ۔

تذمر واستياء مرده ما تعيشه المعتمدية من مشاكل توحي أنها معتمدية منسية لم تتناول مشاغلها بالجدية التي تفرضها مختلف الملفات الحارقة وان مواطنيها خارج التصنيف رغم انها منطقة عبور وذات كثافة سكانية عالية تنتشر بها أراض فلاحية وتزود بخيراتها وسواعدها كل شبر في هذا الوطن وفيها ما فيها من المشاكل العالقة طالت أمنهم وقوتهم ومٶسساتهم الحيوية ۔

أوضاع وصفت بالكارثية وترتقي الی وصفها بالنكبة تلخصها صور موجعة وصادمة تطرح أكثر من سٶال حول مدی جدية بعض مسٶولي الجهة في طرح حلول استباقية لمعالجة مشاكل مٶسسات تربوية تكدست بداخلها الأوساخ وبقايا الأشغال والحفر وهو ما يجعل الإطارات التربوية إزاء مهمة صعبة قد تصل إلی سنة بيضاء و شتاء ثقيل علی المدرس وعلی التلميذ۔ أوضاع كارثية لم تحد من عزيمة الأسرة التربوية التي ما انفكت تبرهن أنها حمالة رساٸل ضد الجهل و قوة اقتراح ونبراس حلول لتوفير مناخ مقبول لأداء رسالتهم في أحسن الظروف۔

مشاغل وصل صداها لسلطة الإشراف بالقيروان فكان تحرك السيد علي المسعدي المندوب الجهوي للتربية لمعاينة اوضاع المٶسسات التربوية بالجهة الا ان الوضع يحتاج إلی معجزة لضمان سير عادي للعمل۔

المندوب الجهوي المعين حديثا لم يكن بجرابه سوی مخرجات أثارت حفيظة الأهالي ولم ترتق إلی مستوی تطلعاتهم بسبب ما راج من أخبار حول إمكانية الالتجاء إلی تركيز أقسام قصديرية كحلول استعجالية في انتظار ااستكمال الأشغال۔

فوضی و إرباك لا تتناغم مع جسامة المرحلة وتحدياتها و تنسحب علی مختلف المٶسسات الحيوية في بوحجلة سيما المٶسسات الصحية وتدهور الوضع الأمني بسبب انتشار السرقة ومداهمة منازل المواطنين واضطراب تزود المواطن بالماء الصالح للشرب والانقطاع المتكرر للشبكة الكهربائية۔

ما تعانيه معتمدية سيدي عمر بوحجلة ينسحب علی كامل ولاية القيروان التي عانت الويلات والتهميش مع مختلف الحكومات حيث غابت العناية المفترضة التي تتناغم مع ثقلها الاقتصادي والتاريخي .. إذ لابد من إيجاد حل عاجل من قبل الدولة .. إن عقد مجلس وزاري لاتخاذ الحلول الناجعة أصبح أمرا ملحا لحلحلة مختلف الملفات العالقة وفي مقدمتها وضع المٶسسات التربوية۔