أطلق مركز الدراسات المتوسطية والدولية في اطار برنامجه معهد تونس للسياسة الأكاديمية الإقليمية والتي تدور أشغالها حاليا بمدينة ياسمين الحمامات وتمتد أسبوعا كاملا، من 5 الى 12 جويلية 2021 تحت عنوان “الشباب والحركات الاجتماعية في المنطقة العربية: آليات المشاركة وأدوات التغيير “، وتضم عددا هاما من شباب المنطقة العربية المنتمين الى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع احترام تام للبروتوكول الصحي.
أحمد إدريس رئيس مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومدير معهد تونس للسياسة أكد في تصريح اعلامي على هامش انعقاد أشغال الأكاديمية أن المشاركة العربية شملت شابات وشباب من الأردن والعراق وليبيا ويشرف على تأمين المداخلات عدد من الأساتذة الجامعيين ومختصين في مجالات التواصل السياسي والقيادة والمناصرة وإدارة التغيير.
وأبرز إدريس أن الأكاديمية الإقليمية لهذه السنة تهدف الى فتح باب النقاش والحوار حول أمهات القضايا في المنطقة العربية و دراسة وتبادل التجارب بشأن الممارسات الفضلى حول إبلاغ صوت الشباب الى صنّاع القرار وتمكينهم من التأثير في السياسات العامة من خلال مناقشة والتعرض الى آليات المشاركة الشبابية بمختلف قنواتها.
في السياق ذاته أشار إدريس الى أن الأكاديمية تعتبر فرصة للتفكير المشترك حول آليات الفعل الجماعي للشباب في المنطقة وفهم دوافع ورهانات الحركات الاجتماعية والشبابية التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الأشغال ستركز أيضا على تعميق معارف الشباب في بعض المسائل النظرية بهدف تمكينهم من بعض المهارات في مجال المناصرة والتواصل السياسي والخطاب السياسي ومنهجيات إدارة التغيير باعتبارهم رافعة حقيقية للتغيير في أوطانهم.
وقال مدير معهد تونس للسياسة أن هذه الأكاديمية تندرج في إطار البرنامج الموجه للشباب الذي يشرف عليه مركز الدراسات المتوسطية والدولية والمتمثل في” قوة الحوار” الذي تم الإعلان عنه نهاية سنة 2020 بمناسبة تكريم المتخرجين من المعهد وانطلق الشروع في تنفيذ مختلف مراحله بداية هذه السنة.
وأضاف أن الأهداف الكبرى للبرنامج تتمحور حول تعميق معارف الشباب في المنطقة العربية وتنمية قدراتهم من خلال جمعهم في اطار مشترك قصد تبادل الرؤى والخبرات، وحثهم على الاهتمام أكثر بالشأن العام وبالفاعلية والجدوة المطلوبة والتنظم أكثر في الأحزاب والمنظمات والجمعيات بهدف تأطير أسلم للمشاركة السياسية.
وجدير بالتذكير أن برنامج ” قوة الحوار ” يأتي في اطار دعم و تشجيع الشباب للمشاركة في الحياة السياسية وصقل خبراته وقدراته من أجل أن يكون فاعلا ومؤثرا ويحدث بذلك التغيير ويكون قوة اقتراح من شأنها تغيير المشهد السياسي في المستقبل عن طريق التشبّع بآليات الحوار وتمكينه من تقنيات اعداد برامج قابلة للتنفيذ.