احتفل العالم يوم امس 14 فيفري بعيد الحب او بيوم القديس فالنتاين، والذي تعددت مصادر رواية قصته، وقد ذكر في احداها ان امبراطورا رومانيا في القرن الثالث عشر امر بسجن من يدين بالمسيحية ومعتقداتها، وقد سجن الراهب فالنتانيوس الذي وهب حياته للمسيحية ولم يعدل عنها خلال سجنه، وفي اخر أيام حياته طلب منه سجان ان يعلم ابنته فاقدة البصر من علمه الكثير.. وقد عاد للفتاة بصرها اثناء صلاتها لشدة ايمانها بالمسيحية. ولما نفذ حكم الإعدام في فالنتانيوس ودفن في كنيسة مشهورة زرعت له شجرة لوز بجانب قبره تتفتح بزهور وردية وأصبحت ترمز للحب والإخلاص، ولاجل ذلك صار العالم يحتفل كل يوم 14 فيفري بعيد الحب عبر تبادل رسائل الحب والورود والهدايا.
ولكي نستقي مواقف وردود فعل الناس والشباب خاصة حول هذا الاحتفال الذي اصبح تقليدا في حياة العديد من التونسيين ورمزا وعادة للتعبير في وجه اخر عن المحبة والإخلاص وارضاء الاحبة، فكانت لنا جولة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ولقاءات مع مواطنين اجمع العديد منهم على اضطرارهم لتقديم هدية بالمناسبة تعبيرا لروابط المحبة بينهم، فيما اصر اخرون عن نهاية عهد الحب بين الأزواج والعشاق مع عنترة وعبلة وقيس ابن الملوح وليلى العامرية، وفي مقصدنا الى اكشاك الورود المعروضة والمرصفة والمزينة بشكل جميل يجلب الاحبة للاقبال عليها لمحنا حيرة بادية على محيا بائعيها هذه الورود لتاخر وعدم اقبال الزبائن المنتظرة كما كانت في وقت غير قريب مضى، واملهم كبير في هذه الفرصة التي ينشط فيها قطاعهم بعد كساد مصدر رزقهم وقد اصبح التونسي غير مكترث ومتحمس لحمل باقة ورد كهدية او للزينة.
الشاذلي عرايبية