تم تنفيذه وانجازه بدار الثقافة شكري بلعيد على مدى ثلاثة أشهر بتاطير من الاستاذة هيفاء التكوتي، وهو مقترح مشروع “تكنو-آرت” لـ “نوادي الابداع” لنشر ثقافة احترام حقوق الملكية الادبية والفنية المتحصل على منحة من صندوق التشجيع على الابداع الادبي والفني بعنوان سنة 2022
ويتمثل مشروع “تكنو-آرت’’ في إنجاز ورشات عمل تتوج بمعرض فنون تشكيلية، انطلاقا من الزخارف التونسية والخط العربي لإنجاز عمل فني تشكيلي معاصر، يتم التركيز على الفن الرقمي ووسائطه الالكترونية كتخطيط للعمل المنجز وذلك للخروج من إطار العمل المحلي إلى فضاء العالمية والكونية وإدخال التجديد على الأعمال وبذلك تحقق قيمتها الفنية المرجوة.
إضافةً إلى محاولة تقديم صورة جديدة لحوار فن الخزف مع الرسم والخط العربي بتقنية رقمية، تسمى الفن الرقمي، الذي يعتبر شكلا تعبيريا جديدا، يرسِّخ اليوم مكانته أكثر فأكثر إلى جانب وسائل التعبير الفنية التقليدية. التي تنج باستخدام الأجهزة الرقمية، كألواح الرسم الرقمية والكاميرات الرقمية والماسحات الضوئية وغيرها. وذلك في إطار تكريس مبادئ وقوانين حقوق الملكية الادبية والفنية لدى الشباب هنالك بربط ممنهج بين حماية واحترم هاته الحقوق وبين العمل المنجز من الناحية التطبيقية والنظرية مع مراعاة الخصوصية العمرية للفئة المستهدفة.
ويستهدف هذا المشروع 20 رائدا ورائدة من الشباب، يتم التركيز على ادماج الفتيات بتساوي مع الاولاد في إطار تكافئ الفرص بين الجنسين من رواد نادي الفنون التشكيلية بدار الثقافة شكري بلعيد بجبل جلود وذلك من اجل تثمين المجهودات وقدرات الرواد في الفن التشكيلي وتطوير مكتسباتهم الفنية من ناحية المحتوى والحوامل وخاصة توعيتهم في إطار هذا المشروع حول حقوق الملكية الادبية و الفنية من أجل تكريس ثقافة حماية أعمالهم الفنية واعمال الآخرين خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت.
ومن خصائص مشروع “تكنو-آرت’’ -الاعتماد على تراثنا اللامادي بالأساس لما يحمل من زخارف قيمة وذات صيغة مبهجة قابلة لتأويل بعدة عناصر تشكيلية مختلفة. وهو الفكرة لتكوين النواة التي من الممكن أن تجعل كل إنسان لديه القدرة على ابتكار وتصميم الشكل والرسومات التي يحب من خلال وسائط تكنولوجيا حديثة واتاحة فرصة للشباب المشاركين للتعرّف على العالم الناشئ للفن الرقمي والذي يسجّل وتيرة نمو متسارعة ومدى أهميته في المنطقة بشكل عام. ونشر ثقافة احترام حقوق الملكية الادبية والفنية، ونشر وترسيخ ثقافة اللّون والتشجيع على الإنتاج الفني من خلال ورشات عمل تساهم في اكتشاف المهارات الابداعية للرواد في مجال الفن الرقمي.
ويهدف مشروع “تكنو-آرت’’ الى إعادة تقديم فن الخزف التونسي بشكل مختلف من ناحية المحامل والتقنيات الفنية الموظفة، والمراهنة على تقديم صورة نموذجية لتراثنا الفني التونسي، وتحفيز الناشطين في المجالات الفنية للتطرق إلى إعادة توظيف التراث المادي من خلال دمج تقنيات جديدة -الفن الرقمي و الخط العربي، وترغيب الناشئة والأطفال في حب المنتوج الثقافي والفن التونسي، وتكريس ثقافة حماية حقوق الملكية الادبية و الفنية لأعمالهم الفنية واعمال الآخر، والادماج المتساوي للشابات والشبان في إطار هذا المشروع.