اكدت الفنانة جميلة الشيحي في الندوة الصحفية التي نظمها قطب المسرح والفنون الركحية بمسرح أوبرا تونس يوم امس الاثنين 2022 بمدينة الثقافة لتقديم برامج الدورة التأسيسية لأيام مسرح المدينة المتوسطي التي ستلتئم من 24 الى 30 مارس 202 ان هذا المولود الجديد سيستضيف مجموعة هامة من العروض المسرحية من ضفتي البحر الأبيض المتوسط من إيطاليا واسبانيا ومصر وفرنسا وتونس وندوة فكرية مهمة وتكريمات لعلامات في المسرح التونسي كبشير القهواجي والممثلة ناجية الورغي والمسرحي أنور الشعافي ومنصف الصايم، واحتفاء باليوم العالمي للمسرح الموافق ليوم 27 مارس سيقع تكريم مجموعة من الوجوه المسرحية التونسية مع عرض مسرحية “كابوس آينشتاين” اخراج أنور الشعافي وإنتاج قطب المسرح والفنون الركحية.
كما اعتبر مدير قطب المسرح والفنون الركحية سامي النصري ان أيام مسرح المدينة المتوسطي رهانا جديدا للبحث عن خصوصية للفكر المسرحي وتأسيس للقاء مختلف بأهميته ورهاناته ويحاول هذا المهرجان ان يبني لقاء للمسرحيين المبدعين من الضفتين تناقش فيه الاطروحات والرؤى وأيضا يكون مضمارا أساسيا لابراز رؤية المسرح من الضفة الأخرى في هوته وتجاربه الجديدة من خلال الاعمال المنتقاة في تجربيتها ونوعيتها الحاملة لهواجس مجتمعاتها.
اما الدكتور عبد الحليم المسعودي فقد تحدث عن الندوة الفكرية “المسرح والمتوسط الغيرية والآخر ناظرا ومنظورا إليه” التي ستقدم برئاسته بمسرح المبدعين الشبان واكد ان موضوعها الغيرية ونطرة الأخر وهو موضوع طبيعي بما ان تونس تعيش في فضاء غير منقطعة عن فضائه الجيوسياسية والثقافي والحضاري خاصة ان المسرح في نشأته نشأ في البحر الأبيض المتوسط وتونس منفتحة على مدار قرون على المسرح لذاك نريد ان تكون هذه الندوة منصة حوار ممكنة ما بين الذات المتمركزة في ضفة جنوب المتوسط والذات الأخرى المتمركزة في الضفة الشمالية يكل ما يعني من حوار لوجهات مختلفة حول الانسان والفن والعلاقات ما بين الأمم في تاريخها ومشاكلها.
المخرج المسرحي علي اليحياوي والذي يشارك بعرض “في مديح الموت” من انتاج مركز الفنون الدرامية والركية بتطاوين يعتبر انه يمثل جهة تطاوين في هذا المهرجان بالأساس وان مسرحيته تقدم وجهة نظر مختلفة حول موضوع الموت في الازمات الكبرى وعلاقتنا بالموت محاولة لتوسيع النقاش في هذا الموضوع
الشادلي عرايبية