✔عمل مسرحي بروح الرصد السينمائي الواقعي
قدم مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد مساء يوم الاربعاء 23 جوان 2021 العرض الأول لمسرحية “البلاد السفلى” نص واخراج رضا التليلي، وذلك بقاعة الريو بالعاصمة.
العمل من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بسيدي بوزيد بالشراكة مع “أيا كان ” للإنتاج السينمائي 2020، يشارك فيه مجموعة هامة الممثلين على غرار غسان الغضاب، ريم حمدي، الياس غربي، محمد قيراط، سوار عبداوي.
تتناول مسرحية “البلاد السفلى” موضوع الهجرة وكيف أصبح العالم اليوم ورغم قوانينه الدولية ومبادئه الكونية، حيث مازال رافضا مقنّنا للعُبور بين بلدانه، ففي كل يوم يموت مهاجرين غرقا هاربين من ضعف اقتصاداتهم وعدم وجود آفاق مستقبلية للبقاء أو من خطورة تهدّد سلامتهم كالحروب والأوبئة وغيرها.
ورغم تردي المستوى الإنساني والاقتصادي والصحي في بعض البلدان الطاردة للسكان يعلن الاتحاد الاوروبي وبلدانه المستقطبة عادة للمهاجرين عن رفضه الهجرة إليه وأنه يدفع الأموال لهذه البلدان لتمنع وصول المهاجرين لأراضيه مردّدا شعار “ابقوا حيث أنتم”، كانت هذه القضية محور عمل المخرج رضا التليلي وفريقه الفني لأشهر عديدة جسدها الممثلون في لوحات فنية قريبة من الرصد السينمائي الواقعي واستطاعوا أداءها بطاقة كبيرة وحرفية شدت الجمهور الحاضر بقاعة الريو.
وقد جسد الممثلون بحرفية ممزوجة بالإحساس العالي سواء في لوحات كوريغرافية راقصة أو من خلال اللعب الركحي مأساة إنسانية كونية يعانيها من لا قوت ولا كرامة لهم، من تقطعت بهم السبل ولم تعد للحياة معني عندهم فحاولوا ترميم المعني وتغيير المصير…
الغرباء؟
الكل غرباء ويتامى
-الولادة؟ قذفتني أمي
-الطفولة؟ سنوات البدايات السعيدة
–الأشخاص؟
زجاج
-المراكب؟
بلا أسماء
-الكفن؟
بلا جيوب
-الحدود؟
منطقة ميتة بين بوابتين
-الموجة؟
قدر
-الحب؟
بلاحب
-الحياة؟
تستمر
-المركب؟
عاصرته العواصف والأمواج
-العطش والجوع؟
حصدا الضحايا
-المطر؟
بلا هوادة
-الرسالة؟
تركها شخص قبل ترحيله
-العصافير؟
تذكرني بالسفر
-الجنوب؟
الرياح الجنوبية قادمة
-الطريق؟
كان بشعا حتى صرت لا أريد الوصول
-النوم؟
ما زلت أنام وحيدا الجوع؟
دائم
أداء: غسان الغضاب/ريم حمدي/ الياس غربي/ محمد قيراط/ سوار عبداوي- إخراج – سينوغرافيا: رضا التليلي نص: رضا التليلي إدارة: وائل حاجي