في جولة بالبنك الوطني للجينات بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني والعالمي للبيئة 2020 اصطحبنا فيها مدير البنك مبارك بن ناصر ورافقنا بين قاعات اعداد العينات واطلعنا على المخزون الوراثي الذي تزخر به بيوت التبريد بالبنك.
كما افادنا ان البنك وقع انتخابه بالإجماع من طرف الاتحاد الافريقي كبنك إقليم شمال افريقيا ممثلا لمصر وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس فيما يخص تخزين الحيوانات المنوية لذكور الابقار والحيوانات بصفة عامة، وكذلك بالبنك قاعدة بيانات هي الأولى عربيا وافريقيا والسابعة دوليا يقع تصدير خبراتها للدول العربية والافريقية لتركيز بيانات متطورة مثل قاعدة البيانات الموجودة في تونس.
وبالبنك أيضا مخبر لتشخيص الكائنات المحورة جينيا لمعاضدة مجهود الدولة فيما يخص التصدير، كذلك يحافظ البنك على الأصناف المحلية من النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة مثل الفطريات والبكتيريات المهددة بالانقراض، على سبيل المثال كبعض الأصناف القديمة من القمح لم تعد تزرع في تونس، لذلك يتم جلبها وتكثيرها وتخزينها ببيوت التبريد او تزويد المزارعين والفلاحين بها للمحافظة عليها بمزارعهم.
يعمل البنك في شكل شبكة وطنية من 9 فرق تضم جميع الخبراء الموجودين بمؤسسات التعليم العالي في تونس.
ارقام ودلالات
-45 ألف عينة من البذور مخزنة ببيوت التبريد
-بدء برنامج البذور المحافظ عليها عند الفلاحين باقل من طن والان يقع مد الفلاحين بـ 19 الف طن والبرنامج في تطور سريع جدا
-برنامج المحافظة على الأشجار المحلية في المزرعة بداية من 2015 بـ: غراسة 102 صنف زيتون محلي و30 صنفا من الطين و9 أصناف من الرمان بداية من هذه السنة
في البرنامج أيضا استرجاع البذور المحلية الموجودة بالجهات الأجنبية، وقد تم استرجاع 6000 عينة من جملة 11271 عينة والتفاوض من اجل استرجاع من استراليا لـ 3401 عينة من الاعلاف ومن الهند لـ 64 عينة من الحمص.
تمتاز أصناف البذور المحلية التونسية بقيمتها الغذائية وبنسبة بروتينات تصل الى 17 بالمائة، كما تتميز حبة القمح الواحدة باعطاء 125 حبة وهذا صنف جدير بالاهتمام على المستوى الجيني.
الشاذلي عرايبية