تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم الرسوم المتحركة بجامعة حلوان مصر سنة 2000 وانتجت عددا من التقارير والأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة وحصلت على عدة جوائز عن اعمالها السينمائية في بداية رحلتها مع عالم السبنما، الا وهي الفنانة التشكيلية والمخرجة السينمائية المستقلة المصرية نانسي كمال والتي التقيناها في ايام الحامة السينمائية، وافادتنا بهذا التصريح حول مشاركتها في فعاليات المهرجان:
انا موجودة هنا في الحامة للمشاركة في أيام الحامة السينمائية بفيلمي القصير “كفن ديكولتيه” الذي يحكي قضية زواج القاصرات ويعتبر ثاني فيلم لي وكان تقديمه الأول العربي في تونس، لذلك انا مبسوطة بوجودي ثانية في تونس، فمهرجان السينما بالحامة والمشرفين عليه اضفوا عليه هالة من الحب واكتشفت ان كل الناس متطوعين وكل يعمل ما يقدر عليه، وكان الافتتاح مشرف وجميل ولاحظت الجهد المبذول فيه لانجاحه.
انا فرحة ان فيلمي اختير من ضمن الـ 400 فيلم الذي وقع اختار اللجنة على 30 فيلما، ففيلمي كان صور في يوم واحد مدته اقل من 6 دقائق على طريقة التوثيق الدرامي وكل العاملين في الفيلم ليسوا ممثلين محترفين ما عدى البطة الاصلية، وكله صور في قرية شبرا بمصر وكل الناس شاركوا كأنهم في مراسم عرس حقيقي.
في قضية زواج القاصرات كان هناك مجموعة من الحالات تشتغل عليها الهيئة الانجيلية للخدمات الاجتماعية وهي منتج هذا الفيلم والذين قدموا لي حالات كثيرة درسناها منها حالة طفلة عمرها 9 سنوات ماتت في اليمن يوم زوجها ليلة “الدخلة” مع العلم ان القانون في مصر يمنع زواج القاصرين لاقل من 18 سنة، لكن المشكلة تتعدى القانون وعلى صناع القرار ان يجدوا طرقا وحلولا لردع المتحيلين على القانون والذين يباركون هذه الجريمة النكراء من عائلة وهيئات ورجال الدين.
اليوم بعد عرض فيلمي “كفن ديكولتيه” استنتجت ان جمهور تونس على عادته جمهور ناس حقيقية لمهرجان موجود وسط بلد حقيقي وناس عاديين وليس لاصحاب نخبة تبحث عن التمظهر، وبالنسبة للفيلم هناك من بدى له ان الفيلم من الممكن ان يكون أطول او اقصر لكنني اخترت ان اطرحه بهذه الطريقة المركزة جدا، وبعد العرض لم اكن مستغربة لردة فعل التونسيين باعتبار انهم في تونس تجاوزا هذا الطرح الى قضايا اهم لحقوق المراة فكان لي نقاش حوله مع صديق إيراني وتطارحنا نفس القضايا التي تطرح هناك في ايران.
أؤكد ان ساعة تصوير فيلمي بشبرا كانت هناك حالة زواج لقاصرة بالبيت المجانب للبيت الذي أقوم فيه بالتصوير.
الشاذلي عرايبية