بمناسبة إحياء اليوم الوطني لمناهضة التعذيب في تونس، الموافق لـ 8 ماي من كل سنة، ينشر الائتلاف ضدّ التعذيب تقريره الجماعي الأول في ظرف وطني بالغ الدقة، وفي سياق يتّسم بتصاعد الانتهاكات الممنهجة، وضعف المحاسبة، وتنامي الإفلات من العقاب.
وهو ثمرة جهود تشاركية بين عدد من منظمات المجتمع المدني التونسي المكونة لهذا الائتلاف، يسلّط الضوء على أنماط التعذيب وسوء المعاملة في تونس خلال الفترة الأخيرة، ويعرض شهادات ومعطيات ميدانية موثّقة، تغطي أماكن الانتهاك، وهوية الضحايا، وطبيعة العنف، وآثاره النفسية والاجتماعية.
يهدف التقرير إلى تفكيك بنية العنف المؤسساتي، ويدعو إلى إصلاحات قانونية وسياسية عاجلة لضمان عدم التكرار.
كما يعكس دور الائتلاف كإطار جماعي مستقل يُعلي صوت الضحايا ويشتغل على مناهضة التعذيب والوقاية منه، من خلال الرصد، التوثيق، والدفع نحو سياسات أكثر احترامًا للكرامة الإنسانية.
هذا ويضمّ الائتلاف ضد التعذيب كلًّا من: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية للعدالة والمساواة (« دمج ») وبرنامج «سند» التابع للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب OMCT وجمعية «أولادنا» وجمعية «إفريقية» وجمعية «جيل ضد التهميش» وأخصائيون نفسانيون العالم – تونس