بعد استعدادات حثيثة تحتضن تونس االدورة الاولى لاولمبياد الكسكسي 2024 من 4 إلى 10 ديسمبر، في تظاهرة عالمية تحتفي بالكسكسي كرمز ثقافي وتراثي يمتد عبر الأجيال.
الحدث سيجمع طهاة ومختصين من مختلف البلدان، للتنافس في أصناف متنوعة من الطهي، سواء بصفة فردية أو ضمن فرق، بهدف جمع النقاط والتتويج بالميداليات والجوائز، مما يضفي طابعًا أولمبيًا فريدًا على هذه المنافسة. يتم تنظيم التظاهرة بإشراف أكاديمية الكسكسي، التي تُعرف بمصداقيتها في الحفاظ على الاطباق التقليدية وتطويرها بما يتماشى مع التقنيات الحديثة ومتطلبات الأسواق المحلية والدولية.
تسعى الأكاديمية إلى دمج الطهي التقليدي بأساليب حديثة تراعي الجوانب البيئية والزراعية، مع الحفاظ على هوية الطبق التونسي الأصيل. وقد انطلق البرنامج يوم 4 ديسمبر باستقبال الضيوف ولجان التحكيم، يتبعه اجتماع تنظيمي وسهرة ترحيبية.
في اليوم الثاني، عقدت مديرة اكاديمية الكسكسي السيدة لطيفة خيري نقطةإعلامية بفضاء دار الجدود بباب بنات بالعاصمة للإعلان عن تفاصيل الأولمبياد، يلي ذلك نقاش حول تسجيل الكسكسي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي، بمشاركة نخبة من الخبراء، من بينهم الدكتورة أسمهان بن بركا والأستاذة منية الدريدي.
كما تم تكريم الفنان التشكيلي الطيب زيود بعرض لوحة فنية تعكس رمزية الكسكسي في الثقافة التونسية. وتُجرى المسابقات ابتداءً من 6 ديسمبر، إلى جانب المعرض التجاري الذي يتيح للحرفيين فرصة عرض منتجاتهم التقليدية.
تختتم الفعاليات يوم 9 ديسمبر بالاحتفال باليوم العالمي للكسكسي في نزل بمدينة الحمامات، حيث سيُقدَّم طبق الكسكسي الحلو ضمن احتفالية كبرى تبرز التنوع الثقافي والغنى التراثي لتونس.
يمثل أولمبياد الكسكسي 2024 فرصة لتعزيز مكانة تونس كوجهة ثقافية رائدة، ويدفع بالكسكسي ليكون سفيرًا للموروث الشعبي على الساحة الدولية، ما يعكس ارتباط التونسيين بجذورهم وقدرتهم على الابتكار في الحفاظ على تقاليدهم.
اميرة الجبالي