شهدت ثاني سهرات مهرجان بلاريجيا الدولي تقديم العرض المحلي”النوبة الجندوبية” للفنانين الشعبيين عادل منور وسفيان بية وهو عرض جمع بين الفن الشعبي والانشاد الصوفي من خلال أحياء عدد من الاهازيج و الاغاني حول بعض الأولياء الصالحين بالجهة .

وقد دار العرض امام شبابيك مغلقة حيث فاق الاقبال الجماهيري كل التوقعات ولم تتمكن بعض الجماهير من مواكبة العرض في ظل طاقة الاستيعاب المحدودة للمسرح الاثري ببلاريجيا وهو ما ولد تذمرا من عدد من رواد المهرجان الذين تكبدوا عناء التنقل من بعض المدن المجاورة كفرنانة وبوسالم وغار الدماء.

فضاء العروض… هاجس سنوي.. لئن وضعت هيئة المهرجان خلال الدورة الحالية برنامجا طموحا يلبى جميع الأذواق والمشارب الفنية فإن مشكل الفضاء ظل يرافق المهرجان منذ سنوات.

وقد دعا جمهور المهرجان سلطة الإشراف إلى النظر في إمكانية توسعة فضاء العروض والذي لم يعد قادرا على استيعاب الجماهير خاصة خلال العروض الكبرى مثلما حرم المنظمين من موارد مالية قد تمكنهم من العمل في أفضل الظروف.

وقد بات استكمال ترميم المسرح الاثري أمرا ملحا حسب الهيئة المديرة ورواد المهرجان حتى يتمكن الجمهور من متابعة عروض كبرى وتتمكن الهيذة من دعم مواردها وبرمجة سهرات وعروض كبرى.

ويذكر ان طاقة استيعاب المسرح الاثري ببلاريجيا لا تتجاوز 1100 متفرج وهي إحدى العوائق امام تحقيق نقلة نوعية لهذه التظاهرة العريقة التي ستدرك بعد سنتين دورتها الخمسين.

ابو الأنوار