خصّص مهرجان الأغنية التونسية في دورته الثانية والعشرين، سهرته الثانية (15 مارس) لعرض الأعمال الموسيقية المنتقاة وعددها 9 أعمال تمّ اختيارها من ضمن 51 عملا.
وقام بتنشيط هذه السهرة الصحفي في التلفزة التونسية إقبال الكلبوسي، الذي تولى تقديم لجنة انتقاء الأعمال المشاركة والمتألفة من الأساتذة عبد الرحمان العيادي “ملحن ومايسترو) وخالد الوغلاني (شاعر وأكاديمي) وأنيس القليبي (عازف وأكاديمي) ومحمد بو سلامة (مايسترو) وسليم دمق (مطرب وملحن) وسامي معتوقي (موزع موسيقي).
وكانت الإطلالة الأولى للفنان أحمد عنتر الذي علا صوته من أجل فلسطين في أغنية حملت عنوان “علّي الصوت” يقول مطلعها “علّي الصوت غزّاوي ما نخاف الموت”. وهذه الأغنية من كلمات الشاعر هشام السالمي ولحّنها بنفسه الفنان أحمد عنتر وتولى توزيعها رفقة منير الغضاب.
واعتلت الفنانة نادية القصيبي الركح، فأدّت “نشيد الحياة” وهي أغنية من كلمات الشاعر رابح المجبري وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع لمنير الغضاب، ثم جاء دور المشاركة عفيفة العويني التي غنّت “أرض الأنبياء” عن كلمات الشاعر الجليدي العويني وألحان وتوزيع منير الغضاب.
وغنّت الفنانة أميمة الحوات “ثاني وطن” عن كلمات للشاعر البشير اللقاني وألحان وتوزيع محسن الماطري. وأميمة الحوات هي أيضا عازفة بيانو وغيتار و مغنية كورال وسوبرانو في الأوركستر السمفوني قرطاج. كما شاركت الفنانة مرام بوحبل، وهي خريجة المعهد العالي للموسيقى بتونس سنة 2019، بأغنية “ضدّ من كان تجنّى” وهي من تأليف الشاعر البشير بن حامد وألحان وتوزيع صبري عوني.
وبما أن فلسطين هي أرض الزيتون وما ترمز إليه هذه الشجرة المباركة للتعمير والصمود، اختارت الفنانة هيفاء بن عامر أن تغني “زيتون الدار” وهي من تأليف الشاعرة الفلسطينية غادة محمود عبد الله الخليل وألحان محمد علي بن الشيخ وتوزيع أسامة المهيدي. وقد تميّزت الفنانة هيفاء بن عامر بحضور ركحي مميّز، وهي التي تنحدر من عائلة موسيقية، بما أنها حفيدة أسطورة الأغنية التونسية الفقيدة صليحة والفنانة الراحلة شبيلة راشد.
وبعد مشاركة أولى لها في هذا المهرجان سنة 1999، عادت الفنانة ناجحة جمال مرة أخرى إلى هذه التظاهرة من أجل الغناء لفلسطين “حلفت يمينا” من كلمات الشاعرة حنان قم وألحان وتوزيع نزار بن عبد القادر.
وعلى أنغام التراث البدوي الصالحي ممزوجا بالشرقي غنّى الثنائي رشيد الماجري وخليل الباهي “تراب” وهي من كلمات وألحان وتوزيع قيس زائري.
وفي أغنية حملت عنوان “معليش” كرّم الفنان عز الدين خلفة الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة القطرية الذي ظلّ متماسكا وواصل نقل رسالة أهالي غزة للعالم رغم استهداف الاحتلال الإسرائيلي جميع أفراد عائلته ليرتقوا شهداء. وهذه الأغنية الماساوية هي من ألحان عز الدين خلفة وكلمات الشاعر محمد الغزال كثيري وتوزيع محمد حسن السراي.
كما سجّلت السهرة الثانية من مهرجان الأغنية التونسية حضور الفنان مرتضى الفتيتي الذي أدى الأغنية الفلسطينية “موطني” ثم أغنيته الخاصة “شدة وتزول”. وكان مسك ختام السهرة مع الفنان صلاح مصباح الذي اعتلى الركح رفقة مجموعة من الأطفال يرتدون الزي الفلسطيني رافعين بسواعدهم الرايتيْن التونسية والفلسطينية، مردّدين أغنتي “والله لو كل العالم” و “تحت الدبابة والنار”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة المديرة للمهرجان قررت، نظرا لخصوصية هذه الدورة، عدم اعتماد الجوائز وفي المقابل ستُسند للأعمال المنتقاة منحة بالتساوي لكل المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع.