full screen background image
   الإثنين 25 نوفمبر 2024
ر

تونس تتنافس مع إسبانيا وإيطاليا على المراتب الأولى في إنتاج زيت الزيتون

 

بقلم: ألفة شريول

 

مع فارق في كميات الإنتاج: أشار المجلس الوطني للزيتون إلى أن إنتاج تونس من زيت الزيتون قد بلغ حدود 280 ألف طن تسبقها كل من اليونان وإيطاليا وإسبانيا. ولزيت الزيتون التونسي 100 علامة تجارية ويطلق على الزيتون عبارة “الذهب الأخضر”، وزيت الزيتون عبارة “الذهب الأصفر”، كما أضاف الاتحاد ان تونس تترأس المجلس الدولي للزيت.

رغم مواجهتها لزحف الشتلات الأوروبية على كروم الزيتون المحلية، وهذا ما يهدد الإنتاج المحلي وبأثر سلبا على إنتاج الزيوت. تغيير الزيتون التونسي الأصيل بشتلات إسبانية وإيطالية ذات مردودية سريعة مقابل عمر أقل للأشجار.

الشتلات الإسبانية واليونانية من أصناف “الارباكونيا” و”كورونيكي” ذات المردودية العالية والسريعة. ففي ظرف 3سنوات تصبح بيد الانتاج. أن توسع زراعة الأصناف الأوروبية من الزيتون في السنوات الأخيرة، يأتي في إطار برنامج الفلاحة الصناعية الذي جاء في سياق فتح الدولة متنفسا للمستثمرين لتوفير مشاتل تضمن مردودية عالية وسريعة.(لم نقل منتوج ذو مقاييس عالميىة).

كما تفيدنا رئيسة الغرفة الجهوية لمنتجي الزياتين لولاية القيروان لمياء خرداني بأن تونس تعتبر ثاني منتج في العالم بعد الاتحاد الأوروبي بأكمله من حيث الحجم ، ومن الشائع جدا أن تحتل البلاد المرتبة الرابعة بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان.

وتأكد أيضا رئيسة الغرفة وفي نفس السياق أن تونس هي البلد الأكثر أهمية لزراعة الزيتون في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ،إذ أن أكثر من 30% من أراضيها المزروعة مخصصة لزراعة الزيتون بمعدل يصل إلى 1.68 مليون هكتار باستثناء الاتحاد الاوروبي. تمثل تونس قوة عالمية رئيسية في قطاع زيت الزيتون. إنها تبذل جهودا كبيرة لإعادة هيكلة وتحديث قطاعها بالإضافة إلى رفع جودة زيت الزيتون وتوسيع المساحات.

وبما أن التراث التونسي يتميز بتنوعه وثرائه فقد تم تحديد العديد من أصناف الزيت و تصنيفها على أساس مركباتها و خصائصها الفريدة و بالأخص زراعة الكوبة ومن بين الأصناف المعروفة في هذا المجال نذكر زيت “شملالي” و”شيتوي” و” وسلاتي ” و”زلماني” و “زرازي” و”باروني” و”شملالي من قفصة

فيما يتعلق بأصناف زيتون المائدة لدينا الأنواع التالية “مسكي” و”بسباسي” و”بيض الهمان” و”ليملي” و”ليموني” يجب الإشارة إلى أن بساتين الزيتون تنقسم أساسا إلى صنفين رئيسيين هما “شملالي” و”شيتوي. وكقاعدة عامة، توجد 100 شجرة زيتون/هكتار في الشمال مقارنة بـ60 شجرة/هكتار في الوسط و20 شجرة/هكتار في الجنوب.

و في الوقت الحاضر، توجد 2000 هكتار من البساتين شديدة الكثافة و التي تنتج من 7 إلى 8 أطنان/ الهكتار الواحد. تقدر موارد الزيتون التونسية بأكثر من 65 مليون شجرة زيتون و تمتد على مساحة 1680000 هكتار منها 75 ألف هكتار لمحاصيل عضوية معتمدة ويمثل مصدر لتشغيل 269 ألف أو 57% من فلاحي البلد ويمثل 45% من الصادرات الزراعية بمتوسط 120 ألف طن سنويا.

يوفر قطاع الزيتون (زراعة الزيتون بالإضافة إلى صناعة زيت الزيتون) رزقا مباشرا و غير مباشر لأكثر من مليون شخص ويولد 34 مليون يوم عمل سنويا أي ما يعادل أكثر من 20% من التشغيل الزراعي كما ساهم نمو الزيتون في تنمية التوازن الإقليمي لأنه يوفر وظائف زراعية موسمية في المناطق الأقل حظا. كما يساعد هذا أيضا على ضمان الحفاظ على وجود السكان في المناطق الريفية وبذلك يقلل من خطر هجرة السكان هذا ويعتبر زيت الزيتون “سفير” تونس إلى العالم، وهو من أفضل الزيوت في العالم على مستوى الجودة والمذاق التي تقيم حسب “المجلس الدولي لزيت الزيتون”، حيث أثبتت دراسة يابانية أنه يتوافر على نسبة تركيز عالية لمادة “البوليفينول” وهي جزيئات تنتجها النباتات وتحتوي على مضاد قوي للأكسدة والواقية من الأمراض السرطانية وأمراض القلب والشرايين بنسبة تزيد على عشرة أضعاف عن نسبتها في زيت الزيتون الأسباني والإيطالي، وهو ما فتح لها الأبواب في السوق العالمية بفضل خصائصه الصحية، حيث أعلنت اليابان نيتها الإستثمار في هذا المجال.

كما يعتبر من أكثر الزيوت تحصيلاً للميداليات.