
وقد سجلت جامعة العمال التونسيين بالخارج حضورًا لافتًا في هذا الحدث، ممثّلة برئيسها السيد حسان العريبي وعدد من أعضاء المكتب، في مشهد يعكس انفتاح الجامعة على الفضاء العالمي وسعيها المتواصل إلى تعزيز حضورها في المحافل الرسمية التي تعكس عمق العلاقات التونسية الفرنسية بحكم وان جامعة العمال التونسيين بالخارج مرخص لها رسميا من الدولة الفرنسية.
وشكلت المناسبة فرصةً لتبادل التحية والتقدير مع سعادة سفيرة فرنسا بتونس، وكذلك مع القنصل العام الفرنسي، تأكيدًا على أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين، وعلى الدور المحوري للجالية التونسية المقيمة بفرنسا كجسر إنساني وثقافي واقتصادي بين الضفتين.
حضور جامعة العمال التونسيين بالخارج في هذه الاحتفالية لم يكن مجرّد مشاركة بروتوكولية، بل يعكس قناعة راسخة بأنّ الدبلوماسية المجتمعية هي امتداد للدبلوماسية الرسمية، وأنّ صوت التونسيين بالخارج يجب أن يكون حاضرًا حيث تُصاغ العلاقات وتُبنى الجسور وتُرسم معالم التعاون المستقبلي.
ويأتي هذا التفاعل في سياق استراتيجية الجامعة الرامية إلى تكريس حضور فعّال للجالية التونسية في المشهد العام، وإبراز دورها في دعم القيم المشتركة، من خلال الانفتاح على الشركاء الدوليين والمساهمة في مدّ جسور الحوار والتقارب، لاسيما مع دولة كفرنسا التي تُعد الوجهة الأولى للتونسيين المقيمين بالخارج.
نوال الخضراوي