full screen background image
   السبت 4 مايو 2024
ر

 “استَحْكَمَت حَلَقَاتُها” الرٍوايَة الحَدَث لِقَاضِيَة تُونسيّة ومُختصّة في القَضاء العَدلِيّ تصدرُ قريبا عن شَرِكَة لوغوس.

تصدرُ قريبا عن شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع: “استَحْكَمَت حَلَقَاتُها…” (رِوَايَة) لِلَيْلَى الزين.
لَيْلَى الزِين، وُلِدَتْ بِمَدِينَة “غَار المِلْح” في الشَمال التُونسِيّ.
قَاضِيَةٌ تُونسِيَّةٌ، مُختَصَّة في القضاء العدْلِيّ، بَاشَرَتِ القَضَاءَ مُنذ 1988. عُضوٌ سَابق مُنتَخَب بِالهَيْئَة الوَقتِيَّة لِلْقَضَاء العَدْلِيّ، أَوَّل مُؤَسَّسَة أَشرفت على القَضَاء العَدْلِيّ بَعْد 2011.
لَهَا عِدَّةُ مَقالَات بِالمُفَكِّرَة القَانُونِيَّة، وقد وَثّقتْ مِن خِلالها لِأُولى خطوات استِقلال القَضَاء، جَسَّدَتْهَا الهَيْئَة على أَرْضِ الوَاقع بِنَجَاح.
“استَحْكَمَتْ حَلَقَاتُها” هِيَ رِوَايَةٌ بِكرٌ لِلَيْلَى الزين تصدر عن شَرِكَة دَار لوغوس للنَشر والتَوْزيع.
✔كَلِمَة النَاشر
رَئِيس مُدِير عامّ شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع:
“استَحْكَمَت حَلَقَاتُهَا” لِلَيْلَى الزِين هِي رِوايَة الحَلَقَات المُغْلَقَة والآفَاق شِبْه الحَبِيسَة. رِوَايَة مُجتمع فَقَدَ بَوْصَلَةَ الاتِّجَاه بَعْد أن أَسْلَمَتْه مَتَاهَةٌ سَابِقَةٌ إلى أُخرى لاحِقَة مُنذ 14 جانفي 2011، وإلى اليَوْم. رِوَايَةُ شَابّ تُونسِيّ نَحَّات حَلمَ طويلا بِمُسْتقبل وضيء. إلّا أنَّه استَيْقَظَ على كَابُوسِ وَاقعٍ مَرِير، فَظَلَّ حَبِيس دَوائِر “مُسْتَحْكِمَة”، بِعبارة الإمام الشافعيّ، إذْ كُلَّمَا سَارَ في إحداها انتَهَتْ بِهِ الحَال إلى أُخرى، فَأُخرى…
رِوَايَة “عَدْلِي” الحَالم بِالحُرِّيَّة والعَدْل والمُسَاوَاة، والحَالم أَيْضا بِالشُغل بَعْدَ تَخَرُّجه مِن المَعْهد العالي لِلفُنون الجَمِيلَة. وكَغَيْره مِن آلاف الشُبّان العَاطلِين أو المُعَطّلِين عن العَمَل لَمْ يَرَ بُدّا مِن أن يُغَالِب قَسْوَة الحَياة لِيضمن قُوتَ يَوْمه بِبَيْع مَنْحُوتاته في السُوق الأُسْبُوعِيَّة، بل قسوةَ حُكَّام جُدُد سُرْعانَ ما تَحَكَّمُوا في الرِقَاب وعاثُوا في المُجتمع (مُجتمع الرِوايَة) فَسَادا.
فَما عَادَ ﻟِ “عدلي” ولِغَيْره مِن الشُبَّان المُحبَطِين عَدَا التَطَلُّع إلى “الحَرْقَة” أُفُقا أخيرا لا يُفارق وُجُودا بَيْن الحَيَاة والمَوْت…
أمَّا كَاتِبَةُ هذه الرِوَايَة المُسْتَشكِلَة بِحَلَقَاتها الضَيّقَة المُغلَقَة فهي قَاضِيَةٌ مُختَصَّةٌ في القَضَاء العَدْلِيّ خبرت وقائِع المَحَاكِم وتنقّلَت بَيْن مِلَفّات المُتَقاضِين والمُتَّهَمِين المُسْتَجْوَبِين، لِيَتَوَفَّرَ لها معرفة الكَثِير مِن تفاصيل حَيَوَات الأَفرَاد داخل مُجتمع مَهْزُوز بَعْد “الزِلْزَال” الاجتِمَاعِيّ الّذِي حَدَث، فَأَمْكَنَها التَوَصُّل إلى قِرَاءَة حال هذا المُجتمع بِصِفَة واقعِيَّة مُبَاشِرَة مَيْدَانِيَّة.
إنَّ هذه الرِوايَة، باختِصَار، هِي انتِخَابُ أَحْدَاثٍ بِحِكايَة الشابّ “عدلي” داخل أُسْرَة، وضمنَ مُجتمع، هُو مُجتَمعنا التُونسِيّ في زَمَن الانتِقَال مِن نِظَام مُفَكّك إلى آخر لَمْ تتّضح مَعالمُه الجَدِيدَة بَعْد.
فَلْنَدع القارئ يكتشف الحِكايَة بِنَفسه، ويَتَفَاعَل مع هذا العَمَل البِكر لِمُبْدعته لَيْلَى الزِين!