تعاني منطقة السقدود التابعة لمعتمدية الرديف مشكل انقطاع مياه الشرب منذ سنوات، ورغم النداءات التي أطلقها الاهالي بمساندة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع الحوض المنجمي للتنديد بالتعدي على حقهم الدستوري في الماء الصالح للشراب والذي يعد مقوما رئيسيا من مقومات العيش الكريم، إلا ان الوضع بقي على حاله دون تجاوب من السلط المحلية والجهوية.
وتؤثر هذه المعضلة على وضع المدرستين الابتدائيتين الوحيدتين بالمنطقة حيث تنقل اليهما فريق من قسم العدالة البيئية يوم 13 سبتمبر 2022 لمعاينة الوضع. وجدير بالذكر ان الإدارة الجهوية للتربية بقفصة تعتمد في تزويد مدرسة السقدود1 على صهريج لتزويد التلاميذ بالمياه والذي أصبح يشكل مصدرا للأمراض خاصة امراض الالتهاب الكبدي والامراض الجلدية باعتبار أن طريقة حفض المياه فيه لا تتطابق مع المعايير الصحية.
ويمثل غياب الماء عن مدرستي السقدود انتهاكا مزدوجا لحق التلاميذ الدستوري في شرب مياه نظيفة وآمنة وحقهم في التعلم في ظروف لائقة. وقد دفع هذا الأمر بالأولياء إلى الاحتجاج اليوم الجمعة 16 سبتمبر عن طريق اغلاق المدرسة وعدم إلحاق أبنائهم بها.
وأمام هذا التعدي الصارخ على الحقوق الأساسية للتلاميذ وما يشكله من ضرب للمساواة في تحصيل العلم وعدم التخلف عن ركب الناجحين والمتفوقين، يهم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن:
* يذكر بأن المدرستين الابتدائيتين بالسقدود مثال حي عن تدهور جودة التعليم بعديد المناطق الريفية الداخلية أين يغيب الماء عما يقارب 1200مدرسة بكامل تراب الجمهورية.
* يستنكر وبشدة لامبالاة وتقاعس وعجز السلط المحلية والجهوية عن حل معضلة الماء الصالح للشرب بمنطقة السقدود ككل رغم الحلول التي قدمها الأهالي والمجتمع المدني المحلي.
* يعبر عن مساندته المطلقة لأهالي السقدود في حقهم بالتمتع بالماء الصالح للشرب وعن مواصلة مناصرته لهم حتى نيل مطالبهم.
* يحمل المسؤولية المطلقة للسلط المحلية والجهوية وسلطة الاشراف سيما وأن الأهالي قد قرروا الدخول في احتجاجات ابتداء من منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة والاعتصام بالمدرسة.
قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية