أعلنت أودري أزولاي، المديرة العامة «لليونسكو»، يوم أمس أنه قد تم اختيار مدينة ستراسبورغ المتواجدة شرق فرنسا عاصمة عالمية للكتاب لعام 2024. وقالت في تصريحها: «يلجأ الكثيرون إلى الكتب في الأوقات العصيبة ملتمسين بين ثناياها ملجأ ومصدراً للأحلام. تمتلك الكتب في الواقع قدرة مزدوجة وفريدة للترويح عن النفس والتثقيف. هذا هو السبب الذي يستدعي ضمان حصول الجميع على المعارف والتفكّر من خلال الكتب والقراءة».

مضيفة أن اليونسكو تختار كل سنة عاصمة عالمية للكتاب. وتم الإتفاق على اختيار ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب لعام 2022 بعد اختيار كل من غوادالاخارا وأكرا عاصمتين عالميتين للكتاب خلال عامي 2022 و2023.لتكون بذلك المدينة الفرنسية الوحيدة التي شاركت في المنافسة وفازت بها حيث سلطت الضوء على دور الكتاب في تشارك المخاوف البيئية والمعارف العلمية، مع إعطاء أولوية للشباب كمساهمين في التغيير”.

وكانت اليونسكو واللجنة الاستشارية للعاصمة العالمية للكتاب قد لاحظتا بشكل خاص التركيز المثير للإعجاب الذي توليه مدينة ستراسبورغ للكتب باعتبارها وسيلة للتصدي لتحديات التماسك الاجتماعي وتغير المناخ، وذلك من خلال جملة من البرامج سلط بعضها الضوء على دور الكتب في تبادل الشواغل البيئية والمعارف العلمية.

وحظيت ستراسبورغ بالثناء أيضاً على تراثها الأدبي ومشروعات الأنشطة التي أعدتها والتي تسعى إلى الجمع بين الأدب وغيره من المجالات الفنية مثل الموسيقى وكتابة التمثيليات والرسم التوضيحي. كما تمتلك المدينة خبرة راسخة في مجال تنظيم الفعاليات الضخمة الموجهة للخارج. وستبدأ التظاهرات بتاريخ 23 أفريل 2024 بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.

تلتزم المدن التي يقع عليها الاختيار لتكون عاصمة عالمية للكتاب بالنهوض بالكتاب بتنظيم برنامج للأنشطة طوال العام وتعزيز القراءة لدى جميع الشرائح العمرية وجميع الفئات السكانية داخل حدودها الوطنية وخارجها.

لمياء الفالح