اختارت إدارة المطالعة العمومية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالاشتراك مع شبكة المكتبات العمومية بمختلف جهات البلاد التونسية تنظيم الدورة 29 لـ”المهرجان الوطني لمصيف الكتاب “من يوم 15 جويلية الجاري إلى غاية يوم 20 أوت القادم حيث تتميّز هذه الدورة بتنظيمها خارج الفضاء الاعتيادي للمكتبة العمومية لتكون في الفضاءات العامة المفتوحة على غرار الشريط الساحلي والحدائق العموميّة والواحات والغابات ومراكز الاصطياف والمنتزهات العائلية فضلا عن بعض المؤسسات العمومية كالمستشفيات والسجون وذلك من أجل ما اعتبره الأستاذ الياس الرابحي مدير إدارة المطالعة العمومية ” الاحتفاء بالكتاب وتعميق التواصل بينه وبين القارئ ولتكون هذه التظاهرة الثقافية السنوية التي تنتظم كل صائفة في 24 ولاية والتي تندرج ضمن الخطة الوطنية للترغيب في المطالعة مناسبة ثقافية متجددة لانفتاح المكتبة العمومية على محيطها الخارجي وتقريب خدماتها من المواطن وإلى تغطية مختلف التجمعات السكانية داخل مناطق العمران وخارجها، وسعيا إلى كفالة الحق الثقافي للجميع مع التركيز على المناطق التي تصنف محرومة من التنمية الثقافية بالاعتماد على شبكة المكتبات العمومية القارة منها والمتنقلة”
وفي هذا الإطار ستعمل هذه التظاهرة على استهداف وبرمجة أنشطة متعددة الابعاد منها التنشيطية والترفيهية والتربوية وحتى التحسيسية والتي تنطلق من الكتاب وتعود اليه وتراعي خصوصية كل جهة وسيكون البرنامج مؤثثا بمعارض للكتب وورشات للتشجيع على المطالعة تعتمد فيها أحدث تقنيات التواصل والترغيب في الكتاب وتأخذ بعين الاعتبار مختلف مراحل نمو الطفل إلى جانب برمجة عدة عروض فرجوية وأمسيات أدبية وشعرية إلى جانب دعوة مختصين في مختلف الانشطة المنظمة بغاية التأطير ومراعاة الجانب العلمي والمنهجي للبرامج والأنشطة المنظّمة
منصف كريمي