تنطلق يوم 7 جانفي الجاري فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي لفيلم البيئة لتتواصل على الى يوم 9 جانفي الجاري وذلك بالمركب الثقافي “اسد بن الفرات ” بمدينة القيروان عاصمة الأغالبة
وقد اختارت اللجنة المنظمة بإدارة عمر النقازي فيلم “الأرض” ليوسف شاهين ليكون العرض الافتتاحي الرسمي لهذه التظاهرة التي يتضمن برنامجها عرض اعمال سينمائية تهتم بالبيئة من عدة بلدان وهي مصر، البنين، مالي ،السينغال، النيجر، فرنسا، سويسرا وتونس.
وسيشهد المهرجان الدولي لفيلم البيئة بالقيروان في دورته الجديدة عرض تجارب سينمائية مختلفة في مجال سينما البيئة الى جانب تنظيم ورشات علمية ولقاءات حوارية بمساهمة عدد من المتابعين للشأن السينمائي والإعلاميين والمختصين في البيئة والمحيط وعدد من نقاد السينما.
وفي لقاء مع عمر النقازي مدير ومؤسس المهرجان الدولي لفيلم البيئة بالقيروان أكّد أنه مستبشر لعودة هذا المهرجان التي تعطلت بعض دوراتها لأسباب خارجة عن نطاق جمعية هذا المهرجان الذي يمثل حسب تصريحه “مساهمة قيمة في مجال افلام البيئة للتحسيس بالتحولات المناخية وملامسة القضايا التي تؤرق الشعوب في هذا الراهن المتغير، ففيلم البيئة هو صوت الطبيعة وصوت الحياة ولهذا سيكون المهرجان مناسبة لمناقشة عدد من الاعمال السينمائية التي تتناول هذا المحور من مختلف الجوانب وذلك قصد ترسيخ الوعي بالهم المناخي لدى عامة الناس وتحسيس المسؤولين عن الشأن البيئي بالعديد من الاشكاليات المتعلقة بهذا القطاع”
وأفاد مدير المهرجان من جهة أخرى أنه عن طريق الصوت والصورة تستطيع السينما إيصال رسالة بيئية قوية إلى مختلف الفئات خصوصا أننا نعيش عصر الصورة، فالكاميرا هي صوت الطبيعة وهي قادرة على رصد كل التحولات البيئية والمناخية ذلك ان الرسالة البيئية القوية التي تصل من خلال فن سينمائي محترف تدفع الناس إلى تغيير عاداتهم وتصرّفاتهم وإلى الانخراط في العمل الاجتماعي للمساهمة في التغيير داخل المجتمع كما تحوّل الجمهور إلى قوّة ضاغطة لدفع المسؤولين إلى اعتماد خطط وإجراءات تحمي البيئة وتضمن التوازن لتحقيق التنمية المطلوبة.
منصف كريمي