full screen background image
   الخميس 25 أبريل 2024
ر

رواد: انطلاق مشروعي المنطقتين السكنية والصناعية

تمّ هذه الأيام الانطلاق في تنفيذ مشروعي المنطقة السكنية “رواد سنتر سيتي” والمنطقة الصناعية المندمجة والذكية “جعفر رواد”، وهما مشروعان متاخمان لبعضهما ويقعان قرب الطريق الرئيسية وقبالة سفح جبل سيدي عمار التابع لجبل النحلي، ويؤدّي إليهما مدخل مشترك كان سببا في حلحلة أزمة هذين المشروعين اللذين تعطلا لمدة فاقت العشر سنوات بسبب عدم وجود طريق تؤدّي إلى هاتين المنطقتين في ظل الزحف الرهيب للبناء الفوضوي الذي ميّز معتمدية رواد خلال السنوات الأخيرة.

وجدير بالذكر أن المشروعين المذكورين تقوم بإنجازهما كل من: الوكالة العقارية للسكنى تحت إشراف وزارة التجهيز والإسكان والوكالة العقارية الصناعية تحت إشراف وزارة الصناعة والطاقة والمناجم وبلدية رواد، وقد حرص على تنفيذ هذين المشروعين الضخمين كل من: الرئيس المدير العام للوكالة العقارية للسكنى محمد الخامس العبيدي ومديرها الجهوي بأريانة عربي الرحموني والرئيس المدير العام للوكالة العقارية الصناعية سهيل شهور ورئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة لتتجول المنطقتان المذكورتان من حلم صعب التنفيذ إلى واقع ملموس.

وقد علمنا في هذا الصدد أن التكلفة الجملية للمشروعين بلغت حوالي 1500 مليون دينار، وأن المنطقة الصناعية المذكورة ستوفّر حوالي 100 ألف موطن شغل، دون الحديث عن المساكن التي ستشيّد بالمنطقة السكنية والتي ستساهم في الحدّ من أزمة السكن بتونس وكذلك المحلات التجارية التي ستوفر بدورها مواطن شغل جديدة. وللتذكير، فإن المنطقتين المذكورتين تقعان في مكان يبعد حوالي خمس كيلومترات فقط عن “المرفإ المالي”، وهو مشروع ضخم تم الانطلاق في تنفيذه منذ مدّة، كما انطلقت أشغال تهيئة الطريق الرابطة بينه وبين المنطقتين الصناعية والسكنية برواد التي يرى الملاحظون أنها ستتحول إلى جنة على وجه الأرض رغم انتشار ظاهرة البناء الفوضوي، علما أن مشروع “المرفإ المالي” يتوفّر على عديد المشاريع الضخمة على غرار: المركز التجاري الأكبر على المستوى الإفريقي والميناء النموذجي، إضافة إلى حي سكني وملعب للغولف وغيرها من المشاريع.

وتعتبر معتمدية رواد من أهم معتمديات ولاية أريانة لما تتميّز به طبيعتها من سحر وجمال، ففيها الشاطئ والجبال وسبختها الشهيرة، وفيها الفلاحة والصناعة والتجارة، وقد قامت سلط الإشراف مؤخرا بجهر الشاطئ وبتهيئته ليعود إليه إلى ما كان عليه من نظافة وجمالية، والأكيد أننا سنتابع مشروعي المنطقتين الصناعية والسكنية تباعا لنشملهما بمزيد التفاصيل وللحديث عن كل جديد يطرأ.

عادل الهمامي