full screen background image
   الإثنين 25 نوفمبر 2024
ر

أسباب تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا في شهر نوفمبر، والخطوات التي تم اتخاذها بشأن “ممر زنجازور”

ردا علي الاعتداءات التي ارتكبتها أرمينيا في حق أذربيجان، قام الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر بعملياته العسكرية في سبيل تحرير أراضيه التي أحتلتها أرمينيا منذ بداية التسعينات أثناء حرب قاراباغ الاولي. وقد انتهت الحرب التي سميت بالحرب الوطنية، والتي استمرت 44 يوما، بانتصار الجيش  الأذربيجاني الذي إستعرض قوته، ونتيجة لهذا تمكنت أذربيجان من توحيد أراضيها في 1 ديسمبر 2020 علي أساس البيان الثلاثي الذي تم توقيعه بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 نوفمبر 2020. كما وضعت حرب الـ 44 يوما حدا للاحتلال الطويل للأراضي الأذربيجانية، وأعادت السيادة الأذربيجانية على تلك الأراضي. لكن منذ ذلك الحين ظهرت بعض العقبات التي منعت البت في تنفيذ بنود البيان الثلاثي، ونتيجة لانتهاك ارمينيا لأحكام ذلك البيان، وسعيها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، حدثت مواجهات عسكرية عديدة بين الطرفين.

وتسبب العدوان الذي بدأ بإطلاق القوات المسلحة الأرمينية النار علي مدينتي “كالبجار” و”لاتشين” في الساعة 11:00 من يوم 16 نوفمبر – في اشتباكات تعد الأعنف منذ توقيع البيان الثلاثي. وعلي الفور نفذت وحدات الجيش الأذربيجاني الواقعة في اتجاه “كلبجار” و”لاتشين” عملية عسكرية طارئة ضد تحركات الجيش الأرميني، وقد واجه كلا الطرفين خسارة في جنوده. وبحسب معلومات وزارة الدفاع الأذربيجانية، فقد أسفرت العمليات العسكرية التي جرت في 16 نوفمبر عن استشهاد 7 جنود أذربيجانيين، وجرح 10 أخرين، وفيما يتعلق بالطرف الأرمني، فإنه علي الرغم من عدم وجود تقارير أرمينية رسمية بشأن عدد الضحايا والجرحى، فإن التقديرات تشير إلى فقد أكثر من 20 جندي أرميني و جرح قرابة الـ 20.

هذه المواجهة، يجب تحليلها في ضوء الأحداث المختلفة التي وقعت في الفترة الأخيرة، مثل اتهام إيران، حليف أرمينيا في وقت الصراع، لأذربيجان بالتقارب مع عدوها الأزلي “إسرائيل” والقيام بمناورات عسكرية على الحدود بين البلدين، مع حركات غير مفهومة يفوح منها رائحة التهديد، وزيارة وزير الدفاع الأرمني السابق “أرشاك كرابتيان” لأراضي أذربيجان بشكل غير قانوني، وتجمع القوات الأرمينية في الطريق المؤدي إلى مواقع الجيش الأذربيجاني في مدينة “لاتشين” وإلقاء مواطن أرمني عبوة ناسفة على نقطة تفتيش بالقرب من مدينة “شوشا” إلى جانب إطلاق الأرمن نيرانا كثيفة على مواقع الجيش الأذربيجاني في منطقتي كلبجار ولاتشين. وإذا أخذنا كل هذا في الاعتبار فإن هذا التحليل يبين السيناريوهات التي اندلع بسببها القتال الدامي في نوفمبر، وأيضا يبين ما تمخض عن اجتماعات زعماء الدول من تقدم في فتح خطوط الاتصال، وخاصة “ممر زنجازور”.

على ان أرمينيا كانت ترغب في تصعيد المشكلة إلي المستوي الدولي، ولا يخفي علي أحد أنها منذ اليوم الأول لحرب قاراباغ الثانية قد استخدمت كل السبل لإيصال الصراع  حول قارباغ إلي المستوي الدولي، وقد ناشدت  حلفاءها الغربيين مرارا و تكرارا بهذا الشأن، علي الرغم من تلقيها الدعم السياسي و المعنوي بكل ما تحمله الكلمة من معني خلال هذه الفترة، كما أنها ارادت من روسيا أن تتدخل بشكل مباشر لضمان أمن  ما يسمي بجمهورية قاراباغ، ومع ذلك نفذت أذربيجان عملياتها العسكرية علي أراضيها المعترف بها دوليا حيث يحق لها بحسب مبادئ القانون الدولي تحرير أراضيها التي أحتلت قرابة 30 عاما، ومن أجل ذلك دعت أذربيجان جميع “الأطراف الثالثة” إلى عدم التدخل في مشكلتها مع أرمينيا.

ومع ذلك، فأثناء الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين الجانبين في كلبجار ولاتشين، ذكرت أرمينيا أن الاشتباكات وقعت على أراضيها، دون تحديد المكان بدقة، ولهذا فقد ناشدت روسيا رسميا الدفاع عن سيادتها على أراضيها. وبحسب وكالة أنترفاكس، فقد صرح عضو مجلس الأمن القومي الأرميني “أرمن جريغوريان” في برنامج علي قناة الاجتماع الأرمينية في 16 نوفمبر، بأنه نظرا لعدوان أذربيجان علي الأراضي ذات السيادة الأرمينية، فإننا ندعو روسيا إلي حماية وحدة الأراضي الأرمينية وفقا لاتفاقية 1997 التزاما بتعهداتها.

وعلاوة علي ذلك، فإنه بحسب المعلومات التي قدمتها “أوراسينت” فقد كتب الصحفي الأرميني تاتول أكوبيان” بهذه المناسبة أنه إذا ثبت تدخل أذربيجان في الأراضي ذات السيادة الأرمينية علنا وبانتظام، فلماذا تتجاهل منظمة الأمن الجماعي وروسيا التزاماتها تجاه يريفان. أين الخطوط الحمراء التي تستدعي من روسيا عدم السكوت إذا كان هناك خط أحمر؟

الجدير بالذكر أنه سواء علي المستوي الثنائي وكما هو منصوص عليه في ميثاق معاهدة الأمن الجماعي فإن روسيا ملزمة بحماية أرمينيا من عدوان أي طرف ثالث.

وإضافة إلى هذا، تحاول أرمينيا أيضا حمل حلفائها في الغرب، بواسطة فرنسا، التي تعد أقوي داعم لها في حربها المقدسة، على الاعتراف بتصنيف أحداث 1915 التي ارتكبت من قبل الإمبراطورية العثمانية كإبادة جماعية.

– وفقا للبيان الثلاثي في 10 نوفمبر 2020 وقبل ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، تقوم الوحدات الأرمينية المسلحة بعمليات تخريبية واسعة النطاق وعمليات عسكرية ضد أذربيجان للاستيلاء علي المرتفعات المتواجدة علي الحدود وعلى مناطق استراتيجية أخرى، لتحقيق نفوذ سياسي علي طاولة المفاوضات.

عشية الذكري الاولي للبيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020 قام وزير الدفاع الأرميني السابق “أرشاك كرابتيان بزيارة غير قانونية وغير مصرح بها إلي الأراضي الأذربيجانية المحمية من قبل قوات حفظ السلام الروسية، وأجرى لقاءات مختلفة بمسؤولي ما يسمي بجمهورية قاراباغ، و تبادل وجهات النظر حول استعداد أرمينيا لشن حرب جديدة ضد أذربيجان. وهذا كله يكشف عن العقلية الإنتقامية التي تتغذي بها القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا، حيث إنها تنتهك عمدا مواد البيان الثلاثي، وتخلق عقبات أمام قوات حفظ السلام الروسية، لزعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث إن الاشتباكات التي جرت في 16 نوفمبر تعد امتدادا طبيعيا لهذه السياسة  الأرمينية.

يلاحظ أن المجتمع الأرميني يعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي، ويبدو باشنيان عاجزا عن السيطرة الكاملة علي الحكومة ومؤسسات الأمن القومي، لذلك يمكن تفسير الزيارة الأخيرة الغير قانونية لوزير الدفاع الأرميني السابق أرشاك كارابتيان إلي أذربيجان وإصداره التعليمات للقوات المسلحة الأرمينية بشن عمليات تخريبية لزعزعة الاستقرار علي الحدود، بأنها مبادرة شخصية منه.

يبدو أن عدم الاستقرار السياسي و التصعيد العسكري مفيد لبعض الجماعات والمعارضة، ومعينا لهم على إسقاط باشنيان من رئاسة الحكومة، حيث إن المعارضة قد دعته إلي الاستقالة بعد الاشتباكات الأخيرة التي جرت علي الحدود مع أذربيجان، في هذا الصدد، ووفقا “لأوراسينت” جاء في بيان تحالف المعارضة في البرلمان الأرميني: إن حكومة باشنيان تجلب الخسائر والانقسام والفوضى على البلاد، وإن الحل الأمثل للخروج من هذا الوضع هو رحيل هذه الحكومة، وبعد استقالة باشنيان يجب علي كل القوي أن تتحد وتشكل حكومة جديدة. أيضا كتب مخرج الأفلام الوثائقية وأحد معارضي باشنيان الرئيسين “هوهانس أسيخيان عبر حسابه في الفيس بوك: اذهبوا إلي المقاهي والمطاعم ودور العرض وطالبوا الجميع بخروج العملاء الأتراك( وهو اللقب الشائع للحكومة الأرمينية) بهذه الكلمات دعا المعارضة إلي الإطاحة بالحكومة.

علي الرغم من إلقاء اللوم على أذربيجان في الاشتباكات الحدودية الأخيرة، فقد أقال باشنيان وزير الدفاع “أرشاك كارابتيان” وعين نائبه “سورين بابكيان” خلفا له، وهذا يفسر أن باشنيان يسعي للتخلص من الرموز السياسية والعسكرية السابقة، وإلى تعيين شخصيات موالية له في المناصب العليا، ليس في الجيش فقط وإنما في المجتمع بالكامل. وتعد التوترات الحدودية مناخا مناسبا له لتنفيذ خطته، والقيام بإصلاحات صارمة، فهو يستطيع اتهام قوات الجيش بالتقصير في أداء واجبهم، وسيتم طرد كبار الضباط الذين يعارضون خطته من الجيش الارميني.

إن بيان باشنيان حول مقترح اتفاقية السلام فور وقف إطلاق النار بين الطرفين، تؤكد استعدادة لتوقيعها، ولكن يجب وضع تقييم للوضع الداخلي والمجتمعي حول تقبل اتفاقية السلام، حيث صرح باشنيان أن العمليات التخريبية  الحدودية والعمليات العسكرية ضد الجيش الأذربيجاني ستسفر عن خسائر فادحة لأرمينيا، وحاول أن يبيبن أن السبب في هذه الخسائر هم أولئك الذين يريدون الحرب ويعارضون إتفاقية السلام، وأوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل في المنطقة بدون سلام، في هذا الصدد كتبت “أوراسينت” أن المسؤولين الأرمن يحاولون شرح الجوانب الإيجابية لإتفاقية السلام، على لشعب الارميني، من خلال المكاسب التجارية، وفوائد   العيش بسلام مع جيرانهم، إضافة إلي أنه وفقا “لأوراسينت” فقد صرح باشنيان في لقاء تليفزوني في 7 نوفمبر بقوله لقد فتحنا اجندة التنمية، وذلك بفضل الإنتخابات البرلمانية المبكرة، حيث إننا تلقينا تفويضا شعبيا لبدء هذا العهد.

يريد باشنيان القضاء علي ثقة الأرمن في روسيا، ومن المعروف أنه كان  واحدا من المعارضين للنفوذ المتزايد لروسيا في المجتمع الارميني قبل مجيئه للسلطة و في الأيام الاولي من ولايته، وفي أثناء هذه الإشتباكات دعا باشنيان روسيا لحماية سيادة الأراضي الارمينية وهو يعلم أن روسيا لن تتدخل عسكريا بل علي العكس ستحاول حلها سياسيا. إن عدم وجود روسيا بجانب أرمينيا في هذا الوقت العصيب سيسمح لباشنيان أن يبين للشعب الأرميني أن التحالف مع روسيا ليس له أدني قيمة و لن تستطيع روسيا حماية أرمينيا ضد أي تهديدات مستقبلية.

نتيجة لحرب قاراباغ الثانية إستعادت أذربيجان السيطرة علي الحدود مع أرمينيا و بدأت في خطوات ترسيم الحدود، لكن ما جري في الايام العشر الاخيرة يبين أن أرمينيا ليس لديها أدني إستعداد لترسيم الحدود. في هذا الصدد تعمل كلا من أذربيجان وأرمينيا وروسيا علي إيضاح موقفها الثابت بشان ترسيم الحدود حسب الخريطة المتفق عليها، الأمر الذي سبب إندلاع أعمال تخريبية وعمليات عسكرية أرمينية غير راضية بشأن ترسيم الحدود ضد القوات المسلحة الأذربيجانية.

لا ريب أن كل ما قامت به أرمينيا من استفزازات على الحدود مع أذربيجان، ستستخدمه الأخيرة في عملية “حفظ السلام” وقد كانت العمليات التي نفذتها القوات المسلحة الأذربيجانية خلا حرب قراباغ الثانية نتيجة منطقية لهذا العمل، حيث استطاعت أذربيجان تحرير جزء من أراضيها، من خلال تلك العمليات، على أمل أن تحرر الباقي بالوسائل السياسية، مستفيدة من البيان الثلاثي في 10 نوفمبر 2020 . وعلي الرغم من أن أذربيجان استعادت أراضيها وفقا للبيان الثلاثي، إلا أن حل القضايا الأخري مازال معلقا، حيث يرفض الجانب الارميني الوفاء بالتزاماته بحجج مختلفة، وهو السبب الاساسي للمواجهات الاخيرة.  ويمكن تفسير ذلك بأنه وسيلة للضغط علي أذربيجان، وفرض عملية السلام والعودة مجددا لطاولة المفاوضات، والتظاهر بأنه لا يوجد حل اخر، في هذا الإطار يمكن أن يكون الهدف من الإشتباكات التي اثارتها أرمينيا  هو إقناع باشنيان الممتنع عن التوقيع علي الإتفاقية بإتخاذ خطوات  أكثر عقلانية، إن تصريحات المسؤولين الأرمن بعد الإشتباكات يمكن أن تكون جزءا من سياسة الإجبار الأرمينية لأذربيجان علي قبول هذا الصلح.

ومن الجدير بالذكر أنه وفقا للبيان الثلاثي الصادر في 10نوفمبر 2020 ستلتزم أرمينيا بفتح خط سكة حديد بين أذربيجان و ناختشفان، المسمي بممر زانجازور، الذي يمر بالأراضي الجنوبية لأرمينيا في سياق مشروعات النقل الكبرى في المنطقة، والذي بموجبه ستضمن كل من جمهورية ناختشفان وتركيا التواصل فيما بينهم، كما سيتم نقل كل شيء بسهولة بين الصين وأوربا، ويمكن ان يكون خطوة للمعارضين لإنشاء خط نقل جديد يربط بين أسيا وأوربا.

وبغض النظر عما إذا كانت هذه الحجج لها أساس أم لا، فإن الإشتباكات الأخيرة دعت ضرورة إيجاد حل شامل لنزاع قاراباغ بين أذربيجان وأرمينيا والسعي إلى سلام دائم في المنطقة، والتاكيد علي أهمية فتح كافة خطوط الاتصال، وفقا للبيان الثلاثي الصادر في 10 نوفمبر 2020 وبيان 11 يناير 2021 . وفي هذا الإطار يعد إجتماع قادة كلا من أذربيجان وأرمينيا وروسيا  في سوتشي في 26 نوفمبر ثم حضور إجتماع القمة الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة التركمانية “عشق أباد” خطوة بناءة لمرحلة ما بعد الحرب، ونتيجة لهذين اللقائين تم إحراز تقدم ملحوظ في العديد من القضايا، مثل فتح خطوط اتصال جديدة وزيادة الإيردات التجارية و تعزيز العلاقات الاقتصادية و فتحت افاق جديدة للسلام بين أذربيجان وارمينيا، ومن ثم، فتح ممر زانجازور الذي سيربط بين أسيا و أوروبا.

وبحسب البيان الذي تم التوقيع عليه أثناء اللقاء الثلاثي في سوتشي في 26 نوفمبر، حيث ناقش الأطراف تنفيذ الإلتزامات المكلف بها وفقا للبيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020 و بيان 11 يناير 2021، ووفقا لوزارة الخارجية الأذربيجانية فإن البيان الموقع في سوتشي يضمن حقوق أذربيجان بالكامل.

وقد نوقش خلال الإجتماع وجوب التنفيذ الكامل لبنود البيان، وتطبيع العلاقات بين البلدين علي أساس مبادئ القانون الدولي، وفتح كافة أفاق التواصل والإستقرار في المنطقة والآفاق المستقبلية، وفي هذا الإطار فقد ذكر  بيان سوتشي أنه تم التأكيد علي تنفيذ كافة الإلتزمات الواردة في بنود إتفاقيتي 9 نوفمبر 2020 و 11 يناير 2021 . وقد جرى خلال الاجتماع بحث التنفيذ الكامل للبيانات أعلاه ، وتطبيع العلاقات بين البلدين على أساس مبادئ القانون الدولي وفتح جميع خطوط الاتصال في المنطقة من أجل استقرار المنطقة وآفاقها المستقبلية. . وفي هذا الصدد ، قال بيان سوتشي: “من أجل ضمان الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية في جنوب القوقاز ، نؤكد مجددًا التزامنا بالتنفيذ المستمر لجميع بنود بياني 9 نوفمبر 2020 و 11 يناير 2021. لقد اتفقنا على تكثيف الجهود المشتركة لمعالجة القضايا الناشئة عن بياني 9 نوفمبر 2020 و 11 يناير 2021 ، في أقرب وقت ممكن. وبعد اجتماع سوتشي ، فإن تصريح الرئيس إلهام علييف بأن “القرارات المتخذة في هذا الاجتماع ستخلق ظروفًا أمنية في جنوب القوقاز” يظهر أن سياسة الإجبار الأذربيجانية لفرض عملية السلام مستمرة بنجاح وأن الجانب الأرمني ليس لديه خيار سوى التصرف وفقًا للبيانات السابقة. وفي حديثه في القمة الأخيرة لمنظمة التعاون الاقتصادي في تركمانستان في 28 نوفمبر ، قال رئيس الدولة: “أستطيع اليوم أن أقول إن ممر زنغازور أصبح حقيقة. ستصبح هذه البنية التحتية الجديدة للنقل جزءًا مهمًا من ممرات الشرق والغرب والشمال والجنوب. وأنا واثق في أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي ستستخدم هذا الممر. وهذا يؤكد أن الخطوات التي تم اتخاذها لافتتاح هذا الممر ستنجح في النهاية، رغم المحاولات المضادة من قبل أرمينيا.

د. جيهون عثمانلي

نائب برلماني سابق ومحلل علاقات دولية وسياسية وإقتصادية
ومن مؤسسي حركة أذربيجان الخضراء.