تعيش دار الثقافة” الطيب المهيري” بحي الزهور اليوم 5 نوفمبر الجاري على إيقاع اليوم السابع من أيام الدورة 29 لـ” المهرجان الوطني للأدباء الناشئين بحي الزهور” الذي تنظمه بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بتونس دار الثقافة بالمكان بالشراكة مع الجمعية التونسية للتنمية والثقافة والفن المتجول لتستضيف بيت الشعر وبيت الرواية في لقاء يتضمن ورشات ومعارض من إنتاجات كل من بيت الشعر وبيت الرواية فمسابقة في النقد لتنتظم مساء أمسية شعرية يقدّمها سيف عمار المداني وتؤثثها الشاعرة حنان العلوي والشعراء جليدي العويني، ياسين بن علي، علي بن ناجي، بشير القاني وتتخللها متابعات موسيقية بإمضاء معز كشرود
ويكون الموعد خلال هذا المهرجان يوم 6 نوفمبر الجاري مع مسابقة شعرية فقراءات شعرية تخصص لشعراء سيكا من ولاية الكاف وهم نور الدين بن يمينة، مريم الخضراوي، وليد السبيعي، الحلاج الكافي، عماد الزغلامي ،خديجة ماجد وكريمة الحسيني فعرض موسيقي يتخلل توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في مختلف مسابقات هذا المهرجان الادبي وتكريم المشاركين والمساهمين في تأثيث مختلف فقراته منذ افتتاح فعالياته يوم 30 أكتوبر الماضي بعرض تنشيطي لشوارع منطقة حي الزهور من خلال الماجوريت والدمى العملاقة من تأثيث جمعية ” أنوار المسرح للتنشيط” بفوشانة ثم إشراف الفنانين التشكيليين رجاء القاسمي، بثينة لسود، هيفاء التكوتي و نبيل قنواتي على مجموعة من ورشات الجداريات وتزويق دار الثقافة المنظّمة للمهرجان بصور لأدباء وشعراء تونسيين وذلك بمشاركة رواد دار الثقافة حي الزهور ومتساكني الحي ليشرف إثر ذلك وبفضاء المكتبة العمومية قاسم الشرميطي على ورشة كتابة القصة للشباب واليافعين وأشرفت من جهتها إيمان الكوايلية على ورشة الشعر للشباب واليافعين واشرف محمد جابر العجرودي من جهته على ورشة كتابة المقال الصحفي للشباب واليافعين كما أشرف الفنان نزار الكشو على ورشة الصوت والإلقاء كما أشرفت فوزية العمري على ورشة القصة للأطفال وأشرفت سمية الهمامي على ورشة الكتابة للأطفال وأشرفت وفاء بالطيب على ورشة الصحفي الصغير للأطفال
وكان الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى بفضاء دار الثقافة قد شهد تقديم عرض موسيقي لنادي الموسيقى بدار الثقافة بحي الزهور فكلمات الافتتاح الرسمي فتكريم مؤسسي المهرجان فتدسين معارض لصور ومقالات صحفية ومعلقات ومطويات لكل دورات المهرجان منذ تأسيسه سنة 1986 ومعرض للكتاب فتنظيم أمسية شعرية أولى أشرف على تقديمها الإعلامية سماح قصد الله وأثثتها جميلة الماجري، ليلى نسيمي، مليكة عمراني و راضية الشهايبي وتخللتها مرافقة موسيقية بإمضاء الفنان جمال الشابي ليقدّم ومن أمام مركز التكوين بحي الزهور عرض AMAZONIA لسيرك Paparouni
وخلال اليوم الثاني من المهرجان تواصلت بفضاء المكتبة العمومية أشغال الورشات الأدبية والصحفية والجداريات والمراسم الفنية ومنها ورشة كتابة المقال الصحفي للشباب واليافعين بتأطير من الصحفية وحيدة الميّ ثم انتظمت بفضاء دار الثقافة الطيب المهيري أمسية شعرية ثانية من تقديم أمامة الزاير وأثثها كل من حافظ محفوظ، شمس الدّين العوني، سمير العبدلي، رحيم الجماعي و سعاد اليعقوبي وتخللتها متابعة موسيقية مع الفنان محمد بهلول
وفي اليوم الثالث من المهرجان كان الموعد يوم 1 نوفمبر الجاري مع مواصلة أشغال الورشات الفنية والادبية التكوينية للاطفال واليافعين ومنا ورشة كتابة المقال الصحفي من تأطير عبد السلام عجينة ثم انتظمت الأمسية الشعرية الثالثة مع الشعراء المُنصف المزغني، عبد العزيز الحاجي ، البحري العرفاوي، جهاد المثناني، شكري المسعي و سُوف عبيد وفي تقديم لحميدة الصُولي ومتابعة موسيقية مع أحمد لسود
وخصص المهرجان يومه الرابع لمبدعي وشعراء وزارة الشؤون الثقافية حيث كان الموعد يوم 2 نوفمبر الجاري مع أمسية شعرية أثثها الشعراء نزار الحميدي ، صابر العبسي، محمد العربي، مليكة العمراني، خالد الهدّاجي، سامي الذيبي، فريد السعيداني، جميل عمامي و شاهين السافي وفي تقديم لمحمد جابر العجرودي ومتابعة موسيقية للفنان ناصر بن عمارة
واستضاف المهرجان يوم 3 نوفمبر الجاري عددا من المبدعين من دار الثقافة “إبن خلدون” بالعاصمة ومن خلال مجموعة من الورشات والمعارض من إنتاجات هذه المؤسسة الثقافية العمومية وأمسية شعرية أثثها الشعراء عادل الجريدي، منصف الوهايبي ، بوبكر عموري ورياض الشرايطي وفي تقديم للإعلامي ناظم الهاني ومتابعة موسيقية للفنان معز كشرود
كما خصّص المهرجان برنامج يومه السادس لمساء يوم 4 نوفمبر الجاري لمبدعي دار الجمعيات” السليمانية” والنادي الثقافي “الطاهر الحداد” بالعاصمة ومن خلال مجموعة من الورشات والمعارض من إنتاجات روّاد ومبدعي هذه المؤسسات الثقافية العمومية فتنظيم أمسية شعرية بإمضاء الشعراء محمد الهادي الوسلاتي، سلوى الرّابحي، عادل الهمامي و عادل المعيزي وفي تقديم لأحمد حاذق العُرف ومتابعة موسيقية لمعز كشرود
ويختتم المهرجان يوم 7 نوفمبر الجاري ومن فضاء دار الثقافة “الطيب المهيري” بحي الزهور التي يشرف على ادارتها الأستاذ نزار الجلاصي مع مسابقة القصة ثم يكون الاختتام الرسمي من “مدينة الثقافة” وفي تقديم ريم بن خليفة بتلاوة تقارير لجان المسابقات فتكريم عدد من الوجوه الأدبية الثقافية وعدد من أعضاء الملتقى السابقين فتوزيع جوائز وشهائد مشاركة للمشاركين في كل الورشات فتوزيع شهائد المشاركة للمتسابقين فالإعلان عن نتائج المسابقات فتقديم عرض موسيقي بإمضاء الثنائي ألفة بن رمضان وشيرين اللجمي في مسرح الجهات بمدينة الثقافة
وعن هذا المهرجان أفادنا الأستاذ نزار الجلاصي مدير دار الثقافة المنظّمة والمشرف على فعالياته “هذا المهرجان ينتظم تحت شعار – عودة الروح واسترجاع ذكريات الملتقى الأدبي بحي الزهور- بهدف إعادة الروح والوهج لملتقى الأدباء الشبان الذي هو صرح ثقافي ومن أعرق الملتقيات الأدبية على المستوى الوطني منذ تأسيسه بدار الثقافة حي الزهور سنة 1986 حيث مر به أغلب المثقفين والروائيين والأدباء والشعراء التونسيين ونحن ننطلق من الماضي لنبني المستقبل وذلك لاقتناعنا ان القديم لا يعتبر قيدا مكبلا انما هو رافد من روافد الابداع تكتمل حلقاته بما يخالج الذات ويشغل نوازعها بين الأمس واليوم لتنشد كعادتها الزهور شعرا مؤكّدة عودة الروح الأدبية ليلتحف الابداع الادبي بجبة الزهور ويلتقي مبدعو تونس مع الأطفال واليافعين تكوينا وانتاجا واكراما للشعر في أبهى مظاهر توهّجه وتحليقه في سماء الابداع”
يشار الى ان ملتقى الأدباء الشبان بحي الزهو هو ملتقى عريق كان شمعة لفتيل عديد المبدعين التونسيين وشهد في مسيرته تكريم عدد مهم منهم كالمرحوم الأديب محي الدين خريف والمرحوم سمير العيادي والأستاذ والصحفي بوبكر العيادي وأستاذ الأدب المقارن بالجامعة التونسية منجي الشملي والإعلامي محمد بن رجب والكاتب حسن بن عثمان و الشاعر المنصف المزغني و لكن للأسف منذ الثورة تراجع إشعاعه وفقد بريقه إلى أن توقف عند الدورة 28 لسنة 2014 واختفى هذا الملتقى، وفي محاولة منها لإعادة هذه التظاهرة الأدبية التي مر بها أغلب الأدباء الكبار في الساحة الثقافية ارتأت إدارة دار الثقافة الطيب المهيري بحي الزهور إحيائه هذه السنة وإعادة النشاط الثقافي الأدبي في منطقة حي زهور إلى مكانه الطبيعي وبطريقة تستقطب أغلب الأدباء والمثقفين والشباب وحتى الأطفال ومن خلال تنظيم عدد كبير من الأنشطة من تأثيث أكثر من 100 شخص كما حرصت هذه المؤسسة الثقافية على الاحتفاء بأغلب من مروا بهذا المهرجان وتنشيط الذاكرة الثقافية بالاستئناس بأرشيف المهرجان كما حافظ المنظمون على مسابقاته الثلاث في النقد والشعر والقصة وليعطوا للمهرجان لونا جديدا تمت دعوة عدد من المؤسسات الثقافية الأدبية لتأثيث سهرات الملتقى مع تخصيص كل سهرة للاحتفاء بمؤسسة ومن خلال برمجة خاصة في كل ليلة تجمع بين الأدب والموسيقى الهادئة ويؤمنها فنان ومطرب تونسي مع التركيز في اختياره على الذوق والأغاني الطربية التونسية الملتزمة و ذلك على مدى عشرة أيام تحتفي فيها حي الزهور بعمالقة الأدب التونسي والفن الملتزم وتتعرف على المؤسسات الثقافية وما تنتجه وتقدمه للثقافة والمثقفين كما حرص المنظمون على تجميع أغلب انتاجات الفائزين في نشريه أولى للملتقى الوطني للأدباء الشبان بحي الزهور كما ازدان الفضاء الخارجي لدار الثقافة والذي احتضن هذه الدورة بديكور تقليدي تونسي في شكل مجالس للأدب وفضاء عائلي استقطب من خلاله جمهور من العائلات كمتنفس لسكان حي الزهور في هذه السهرات كما تم توفير مساحة للنقاشات الأدبية والفكرية واسترجاع ذكريات الدورات السابقة للملتقى.
منصف كريمي