في إطار المشاركة في المؤتمر 26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد بمدينة قلاسقو باسكوتلاندا منذ 31 أكتوبر إلى غاية 12 نوفمبر 2021، يتولى الوفد التونسي مواكبة وتنظيم اجتماعات يومية لمناقشة أهم نتائج المفاوضات حول المسائل المطروحة ضمن أشغال هذا المؤتمر والمتعلقة بالخصوص بالالتزامات المحددة من طرف الدول وسبل وآليات تجسيمها.
واعتبارا للأهمية، وسعيا لدعم القدرات لإدماج التغير المناخي ضمن كافة القطاعات التنموية وفقا لتوجهات الالتزامات المحددة وطنيا التي تمت مراجعتها خلال السنة الحالية مع رفع الطموح لتقليص حدة الكربون بـ45% بحلول 2030 والتوجه نحو الحياد الكربوني بحلول 2050، للحد من هشاشة بلادنا المتزايدة تجاه التغيرات المناخية، يتابع الوفد التونسي الذي يتكون من السيد محمد الزمرلي، نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بوزارة البيئة وممثلين رفيعي المستوى من مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية وممثلين عن السلط المحلية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص الإجتماعات التفاوضية المكثفة ضمن أشغال هذا المؤتمر بالخصوص حول التأقلم مع التغيرات المناخية وأولويات الدول النامية والتزامات الدول للتخفيض من الانبعاثات، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بآليات متابعة وتقييم التنفيذ الفعلي للالتزامات ضمن الية الشفافية، وتمويل البرامج والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وتهدف هذه المفاوضات إلى بلورة قرارات ضمن البيان الختامي للمؤتمر يتم اعتمادها من طرف الدول والمنظمات الدولية والجهات المانحة من أجل دعم العمل المناخي للفترة القادمة ووضع آليات التنفيذ والتمويل والمتابعة المستوجبة.