تكليف السيدة بودن في تناغم مع ما تحقق للمرأة التونسية عبر التاريخ من مكاسب على طريق المساواة
ضرورة العمل بصفة تشاركية على بلورة خطة وطنية للإنقاذ تعمل الحكومة على تجسيدها
المطالبة ببعث مجلس أعلى ينظم تشريك القوى الوطنية المنخرطة في مشروع الإصلاح
كان لتكليف رئيس الجمهورية السيدة نجلاء بودن رمضان بتشكيل حكومة وترأسها وقع إيجابي لدى الرأي العام الواسع وذلك لسببين أساسيين:
-أولا لأن تشكيل حكومة أصبح ضرورة قصوى طالب بها المجتمع السياسي والاجتماعي والمدني وكذلك المجتمع الدولي منذ مدة بإلحاح كبير لسد الفراغ الذي حدث بالبلاد إثر قرارات 25 جويلية في ظرف اقتصادي ومالي واجتماعي متأزم يتطلب تدخلا عاجلا وحازما لتجسيد وعود رئيس الجمهورية بإيقاف التدهور ووضع البلاد على سكة الإصلاح.
– ثانيا لأن تعيين امرأة في هذه المسؤولية الكبيرة لأول مرة في تاريخ بلادنا وكافة المنطقة العربية يعتبر اعترافا رمزيا وعمليا هاما بمكانة المرأة في المجتمع التونسي في تناغم تام مع ما تحقق لها عبر تاريخ بلادنا من مكاسب وحقوق على طريق المساواة بين النساء والرجال عبر مراحل تاريخ بلادنا تجسدت بعد الاستقلال بالخصوص في مجلة الأحوال الشخصية ودستور 2014 .
إن مساريون لتصحيح المسار ،
– يهنؤون رئيسة الحكومة المكلفة ويتمنون لها كل النجاح في مهمتها لما في ذلك من نجاح لتونس على طريق الخروج من أزمتها الخطيرة ومن تأكيد لجدارة النساء التونسيات وقدرتهن على القيام بأصعب المهمات، لا فرق في ذلك بينهن وبين الرجال .
– يرون أنه من الضروري لن يترك لرئيسة الحكومة هامش حقيقي من الحرية في تشكيل الفريق الحكومي وأن تتمتع حكومتها بقدر كبير من ألاستقلالية حتى تتحمل كامل المسؤولية في تسيير شؤون البلاد ولا تكون مجرد “مساعدة” لرئيس الجمهورية منفذة لتوجهاته وقراراته الانفرادية.
-يؤكدون من جديد اعتقادهم ان نجاح عملية الإصلاح الشامل التي تحتاجها بلادنا تتطلب حكومة يتسم أعضاؤها بالوطنية والكفاءة ونظافة الأيدي وتعمل حسب خطة إنقاذ واضحة تكون نتاجا لتشاور مع المجتمع وممثليه حول توجهاتها وأولوياتها ومتطلباتها.
– يطالبون رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة بتنظيم عملية التشاور وهيكلتها عبر بعث مجلس أعلى للحوار يضم كفاءات وطنية وممثلين عن الأطراف السياسية والاجتماعية والمدنية المنخرطة في المشروع الإصلاحي الذي تم الإعلان عنه يم 25 جويلية والحريصة على وإنجاحه بالدعم والاقتراح والتنبيه إلى الأخطار المحدقة به .
تونس في 30 سبتمبر 2021
مساريون… لتصحيح المسار