في لقاء حصري لـ “التيماء” مع رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق تناول فيه الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالي مؤكدا ان تونس منذ الانتخابات التشريعية والرئاسية 2019 تمر بأزمة سياسية خانقة بسبب منوالها الرئيسي والاستراتيجي في نظامها السياسي والانتخابي الذي جعل تمثيلية البرلمان مجزأة ودون اغلبية مستقرة وفي تناحر بين راسي السلطة التنفيذية، ولم يعد من الممكن تسوية المشاكل الاقتصادية ومشاكل غلاء المعيشة ومشاكل الوباء طالما الحكام يتناحرون وغير مهتمين بإدارة البلاد، وبذلك اقترحنا خطة بها محطات واضحة بما اننا محتاجون الى خارطة طريق للخروج من هذا المشكل العويص، وقد طلبنا من رئيس الجمهورية باعتباره منتخبا من طرف الشعب وهو الضامن للدستور بان يدعو الى اجتماع يؤدي أولا الى حكومة مستقلة تعنتي بقضايا الاقتصاد ومشاكل الناس من فقر ووباء، ثانيا وهو الهدف الرئيسي للإصلاحات الكبرى للنظام السياسي والنظام الانتخابي.
واكد محسن مرزوق ان هذه الإصلاحات لن تتم الا بالاستفتاء والرجوع الى الشعب التونسي صاحب الحق ، وقد أطلقنا عليه تسمية استفتاء تقرير المصير وتغيير النظام السياسي في كل الحالات سيحملنا الى الجمهورية الثالثة، نحن مع نظام رئاسي ديمقراطي قوي وفاعل. وفي النهاية نعتقد ان المعركة الحقيقية بين تونس القديمة وتونس الجديدة بين قوى الجذب الى الورى وقوى التحول الرقمي وضرب البيروقراطية والفساد بنظام تعليمي جديد واقتصادي جديد، كل هذا لا بد من العمل عليه وهذه هي رؤيتنا وبرنامجنا المستقبلي بكل تفاصيله
الشاذلي عرايبية