من إنجازات الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي العديدة والمتعدة في معاضدة الدولة بالمد التضامني والاخذ بيد العائلات ضعاف الحال وفاقدي السند، كانت لنا زيارة الى مقر مائدة التضامن القارة عمر المختار بسيدي حسين والتي تعد مائدة نموذجية لما يقدمه المشرفون والعاملون والمتطوعون والبعض من الستين منتفعا قارا الذين ينتفعون بخدماتها اليومية على مدار السنة من خدمات صحية وكذلك ترفيهية وتكوينية.

تقول هندة العاملة بالمائدة منذ 7 سنوات ان مائدتنا تعد كبيت اسري نعتني بروادنا القارين وغير القارين ونحقق لهم بعض الرغبات على غرار الحلة التي تكسو وتتمتع بجمالها المائدة وهي من ابداعات عم سالم الذي يجيد التصوير والتزويق وهو كان بناء في صغر سنه، فقد قام بتزويق واجهات المائدة بحرفية عالية، وعم محمد المغرم بغراسة الزهور والخضر والنباتات الروحية كالعطرشة والفليو والنعناع، فقد قام باختيار وغراسة كل هذه الخضرة التي تكسو حديقة المائدة. اما النساء المنتفعات بخدمات المائدة فقد برعن واهتممن بتقطير منتوجنا من العطرشة والفليو الى زيوت عالية الجودة ونقلن تجربتهن الى اخريات من المنتفعات أصبحن يجدن فيها مورد رزق لهن.

تقوم المائدة القارة للتضامن عمر المختار في شهر رمضان بتوزيع 150 وجبة إفطار ووجبة سحور لمستحقيها في شكل طرود يحملونها الى بيوتهم في إطار صحي ممتاز، وقد أصرت احدى المنتفعات بانها تنتظر زوال وباء كورونا حتى تعود لهم الفرحة بالتلاقي والاحتفال والسهر العائلي بالمائدة بيتنا الجامع.

الشاذلي عرايبية