نظمت أمس دائرة التفقد المنزه العمران للغة الفرنسية بالتعاون مع المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية، دورة تكوينية حول برنامج التوأمة الرقمية وذلك تحت اشراف السيدة خديجة البلطي والسيدة جهينة شبيل سفيرة التوأمة الرقمية من ولاية أريانة والمنسق الوطني لبرنامج e-twining رضوان معاوية. وقد شارك في هذه الدورة ثلة من المدرسين ومديري المدارس الابتدائية الراجعين بالنظر للمندوبية الجهوية للتربية تونس2 . وذلك من أجل انخراط المربين و المؤسسات التربوية في مدرسة الغد أو المدرسة الرقمية.
وقد دعى المنسق الوطني لبرنامج التوأمة الرقمية “إي توينينغ” (e-Twinning) راضي المعاوي المؤسسات التربوية إلى الانخراط بكثافة في برنامج التوأمة الذي “يتيح فرصا حقيقية في مواكبة التعلمات الحديثة والمقاربات البيداغوجية الرقمية على الصعيد العالمي”. مما يمكنهم من انجاز مشاريع على توينيينغ بالتعاون مع مدرسين من مختلف أصقاع العالم وأضاف أنه بحلول سنة 2025 سيبلغ عدد المؤسسات المنخرطة ببرنامج التوأمة الرقمية 3300مؤسسة تربوية.
فيما أوضحت السيدة جهينة شبيل سفيرة التوأمة الرقمية بولاية أريانة أن هذا البرنامج يندرج ضمن شراكة تونسية أوروبية وتنخرط فيها وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ويعد “قاطرة لتشجيع المدرسين على التجديد البيداغوجي واستعمال التقنيات الحديثة”. وأن عددا هاما من الجوائز العالمية حصدها التلاميذ والمربون والمؤسسات التربوية ضمن برنامج التوأمة الرقمية وهو ما يعكس مدى اهتمامهم بهذه المجالات الحيوية وقيمة ما أنجزوه من مشاريع تربوية تشاركية مع تلاميذ من بلدان أوروبية وأخرى عربية على غرار دولة الأردن، ستكون محل تثمين وتكريم في مندوبية التربية في الأيام القادمة.
ومن جهتها عرضت السيدة شبيل على الحاضرين نماذج من مشاريع اي تويتينغ التي أنجزتها رفقة تلامذتها وبالتعاون مع مدرسين وتلاميذ من دولتي رومانيا وأذربيجان
كما دعت الى تعميم التجربة على باقي المندوبيات الجهوية للتربية حسب انخراطها في البرنامج وذلك بمعدل سفير أو سفيرين في كل ولاية وذلك بعنوان مرحلة التعليم الإبتدائي والأساسي والثانوي. ويشترط في السفير أو السفيرة التمتع بخبرة في القسم في مجال التوأمة الرقمية بثلاث سنوات على الأقل ومتحصل على شهادة الجودة في المجال (شهادة أوروبية) بعد العمل على مشاريع توأمة رقمية ومتحصل على شهادة مشاركة في المسابقة الوطنية والأوروبية وفي فرص التطور التي توفرها منصة التوأمة الرقمية في مواكبة كل المقاربات الرقمية البيداغوجية على مستوى دولي.
وثمّنت السيدة خديجة بلطي (عن دائرة التفقد المنزه العمران للغة الفرنسية) أهمية المهارات التي يكتسبها المربون المنخرطون في البرنامج حيث توفر فرصا هامة لمواكبة المقاربات البيداغوجية المتطورة وفرص تطور مهني مجانية وإشهادية للمربين معترف بها على مستوى عالمي وتكريس مبدأ التعلم مدى الحياة فضلا عن تكريس إشعاع المؤسسة على محيطها.
سهام السلائمي