full screen background image
   الأحد 24 نوفمبر 2024
ر

سقدمه لأول مرة في معرض تونس الدولي للكتاب: “دفاعا عن الشعبوية: قيس سعيد والإسلام السياسي ومستقبل اليسار” اصدار جديد للكاتب حسين الباردي

سيتم عرضه وتقديمه لأول مرة بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته 37 التي ستلتئم من 28 افريل الى غاية 7 ماي 2023 بقصر المعارض بالكرم، صدر للدكتور حسن الباردي المقيم بفرنسا كتاب بعنوان “دفاعا عن الشعبوية: قيس سعيد والإسلام السياسي ومستقبل اليسار” والذي قال عنه، ان هذا الكتاب يختلف كليّا عن غيره من الكتب الكثيرة المُتعَاوِضَة التي يمكن ادراجها ضمن ما نقترح تسميته بـ “دراسات الشعبوية”.

ينقسم الكتاب الى خمسة فصول فكان فصله الأول بعنوان “الانعتاق من مصفوفة التفكير الأحادي كشرط مسبق للمغايرة”، والفصل الثاني بعنوان “شعبوية أم شعبويات؟”، والفصل الثالث بعنوان “بناء الشعب”، والفصل الخامس والاخير أرده الكاتب مدخلاً إيكولوجيّا للمساهمة في بناء شعبوية يسارية قادرة على بناء الاشتراكية الديمقراطية-الايكولوجية والخروج من المنوال الحضاري الرأسمالي القائم على الاستخراجوية والانتاجوية والاستهلاكوية وإنقاذ كوكب الأرض ومن عليه من الفناء والدمار الذي يتهدّدنا بفعل تعاظم الكارثة البيئية الكونية المتسبّب فيها مباشرة طغيان التصنيع الرأسمالي الملوِّث وحضارته الفردانيّة الهدّامة.
أمّا الفصل الرابع فقد خصّصه الكاتب لـ”نقد الشعبويات التونسية” الراهنة بتيّاراتها الرئيسية الثلاثة: 1)الشعبوية اليمينية الدينية العدوانية؛ 2)الشعبوية اليمينية-“الدستورية”؛ 3)”الشعبوية الازدواجية الثوريّة/المحافظيّة للرئيس قيس سعيّد”. وهو انتقال الكاتب من نقد-نقد-الشعبوية إلى نقد الشعبوية، وذلك بعد أن أزاح العقبات المعرفيّة والايديولوجيّة المانعة من تفكّر الشعبوية بتجرّدٍ وموضوعيّة، والتحرّر من الباراديغم النظامي الذي يحدّد حصريّا نطاق و”معقولية” الأسئلة والأجوبة النموذجيّة، وضبط من خارج هذا الاطار النمطي تعريفا موضوعيّا ينبني على الخاصيات المميزة للشعبوية بشكل عام والتي هي في الآن نفسه طريقة اشتغالها الخصوصية. ولقد أفضى تفكيك خطاب هذه الشعبويات إلى تحديد القاسم المشترك فيما بينها ألا وهو المحافظية المجتمعيّة (تكريس اللامساواة بين المرأة والرجل (الميراث) وعقوبة الإعدام وتجريم الحريات الشخصيّة ومنها المثلية الجنسية، الخ.)، مع تفرّد شعبوية قيس سعيّد بخطاب مزدوج يتأرجح بين المناداة بضرورة تثوير الثورة، من ناحية، وتكريس اللاعدالة المجتمعيّة والموروث اللاعقلاني الإسلامي، من ناحية ثانية. وبعبارة أخرى فإن نقد هذه النماذج الشعبوية المحلية يعادل نقد سكونيّة المجتمع العربي الإسلامي برمّته. ومن جانب آخر فإن رصد التعبيرات الشعبوية التونسية كشف لنا بما لا يدع مجالا للشك أفول اليسار، خاصّة الماركسي، ممّا يشكّل مفارقة لافتة مقارنة بغالبية التجارب الأخرى التي تشهد تلازم/تزامن الضدّين الشعبويين: ما من شعبوية يمينية رجعيّة دون أن يكون في مواجهتها شعبوية يسارية تقدمية.

 نبذة عن الكاتب

حسين الباردي: تونسي من مواليد 1964 مقيم منذ نهاية الثمانينات بفرنسا حيث تحصل على الدكتواره في القانون بجامعة باريس 8  وهو يزاول منذ أكثر من عشرين سنة مهنة المحاماة لدى القضاء الفرنسي.
نشر سنة 2004، باللغة الفرنسية، كتابا حول معركة استقلال القضاة التونسيين عن النظام التسلطي السابق للثورة (جمعية القضاة التونسيين في مواجهة بطش السلطة) وذلك في إطار سلسلة التقارير الحقوقية التي كتبها بخصوص المحاكمات السياسية للمعارضين والنشطاء التونسيين زمن الاستبداد. له عديد الدارسات والمقالات السياسية المنشورة بالصحف التونسية والأجنبية باللغتين العربية والفرنسية.
كما أنه عرف لدى الراي العام التونسي والعربي بملاحقة المجرم أنتوان ميلرو) العضو السابق بالمنظمة الإرهابية الاستعمارية “اليد الحمراء” (أمام القضاء الفرنسي، بسب تبجحه سنة 2009 بالمشاركة في اغتيال مؤسس “الاتحاد العام التونسي للشغل” الزعيم الشهيد “فرحات حشاد” يوم 5 ديسمبر1952