تم إطلاق المرحلة الخامسة من برنامج الجنوب “حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديمقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط” رسميًا في لشبونة، البرتغال، في 13-14 مارس 2023. برنامج الجنوب الخامس هو مبادرة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا للفترة الممتدة بين 2022 إلى 2025 والذي يتم تمويله من قبل المنظمتين وسيتم تنفيذه من قبل مكتب مجلس أوروبا بتونس مع ميزانية تزيد عن 5.5 مليون يورو (الاتحاد الأوروبي: 89.99٪، مجلس أوروبا: 10.01٪)
سيقدم حدث الإطلاق الأهداف والملامح الجديدة للمرحلة الخامسة مع التركيز على التأسيس التدريجي لفضاء قانوني مشترك بين أوروبا وجنوب البحر الأبيض المتوسط على أساس اتفاقيات مجلس أوروبا. سيضم هذا الحدث رفيع المستوى مشاركة 4 وزراء من ضفتي البحر الأبيض المتوسط وسيقدم منصة للتبادلات حول القيمة المضافة للمعايير المشتركة وكيفية تنفيذها في المنطقة. كما ستكون فرصة لتبادل التجارب لأكثر من 100 ممثل عن سلطات جنوب البحر الأبيض المتوسط والمؤسسات الشريكة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وستتم مناقشة التحديات المشتركة ووجهات النظر لتعزيز حقوق الإنسان وسيادة. القانون والتعاون في المنطقة.
بعد أكثر من عقد من إطلاقه، يواصل برنامج الجنوب دعم الإصلاحات الديمقراطية في جنوب البحر الأبيض المتوسط والتصدي للتحديات العالمية، مثل مكافحة العنف ضد النساء والأطفال وحماية المعطيات الشخصية، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية مثل الاتجار بالبشر والجرائم الاقتصادية. كذلك تشمل الإجراءات المبتكرة ضمن تعزيز قدرات الشركاء والمؤسسات في المنطقة، شبكة جامعة الديمقراطية لجنوب البحر الأبيض المتوسط والبرنامج الأوروبي لتكوين المختصين في القانون في مجال حقوق الإنسان.
تقدم المرحلة الخامسة من برنامج الجنوب الدعم التشريعي من خلال “آلية الاستجابة السريعة” المصممة لاحتياجات الشركاء. كما يواصل برنامج الجنوب تعزيز المعايير المشتركة على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات مجلس أوروبا وتعزيز الحوار والتعاون الإقليميين. علاوة على ذلك، فسيتم تعزيز مجال تمكين الشباب والمجتمع المدني والمنظمات النسائية من خلال الخبرات والشبكات طويلة الأمد لمركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا.
وصرح نائب الأمين العام لمجلس أوروبا، السيد بيورن بيرج: “مع التصديق على 19 اتفاقية لمجلس أوروبا والاهتمام المتزايد بالانضمام إلى المزيد منها، هناك قدر كبير من النجاح للبناء عليه، وهذا ما يهدف إليه برنامج الجنوب الخامس. وحيثما كانت هناك رغبة من الدول المشاركة، فسيؤدي ذلك إلى توسيع الفضاء القانوني المشترك بين أوروبا وجنوب البحر الأبيض المتوسط. هذا استثمار في مستقبل ديمقراطي، ومن المؤكد أنه سيحقق عائدًا سخيًا”.
“تعتمد المرحلة الخامسة من برنامج الجنوب على التعاون طويل الأمد بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا” حسب تأكيد السيدة هنريك تروتمان القائمة بأعمال مدير مديرية الجوار الجنوبية وتركيا لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع.