full screen background image
   الإثنين 17 نوفمبر 2025
ر

تونس: دورة تكوينية في صحافة الذكاء الاصطناعي في مجال الاعلام الثقافي

 

 

 

تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية نظم آواخر الاسبوع الماضي المركز الوطني للاتصال الثقافي بالتعاون مع إدارة التكوين والرسكلة ومكتب الإعلام بوزارة الشؤون الثقافية دورة تكونية لفائدة المكلفين بالاعلام والاتصال الثقافي بعنوان “صحافة الموبايل وصناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي”

وتندرج هذه الدورة في إطار تنفيذ برنامج التكوين الموجّه إلى دعم المكلّفين بالإعلام بالمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية والهياكل الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية كما تهدف إلى تمكين المكلّفين بالإعلام من تقنيات حديثة في إنتاج المحتوى الرقمي والتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في الارتقاء بجودة الاتصال الثقافي وتعزيز حضور الفعل الثقافي الوطني في الفضاء الرقمي.

وتضمن برنامج هذه الدورة خلال ثلاثـة أيـام مجموعة من العروض النظرية والتطبيقات العملية حول تقنيات التصوير والمونتاج باستعمال الهاتف المحمول و أساليب إدارة المحتوى الرقمي على المنصات الاجتماعية والتطبيقات الذكية في صناعة الصور والفيديوهات،كما خصص محور للقوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والأدبية.

وفي لقاء جمعنا به أكّد مدير المركز الوطني للاتصال الثقافي السيد ياسين الذيبي أنّ هذه الندوة تندرج ضمن استراتيجية المركز الهادفة إلى تعزيز كفاءات الإطارات العاملة في مجال الاتصال الثقافي وتحديث أدوات عملها كما أشاد محدثنا بروح التعاون بين مختلف الهياكل لإنجاح هذا المسار كما أكّد ان هذه الدورة تكتسي اهميتها من كونها تمثّل خطوة جديدة نحو تحديث الممارسات الاتصالية في المشهد الثقافي بالوزارة مؤكّدا التزام المركز الوطني للاتصال الثقافي الكامل بدعم التوجّه الاستراتيجي نحو الاستثمار في رفع قدرات الموظفين والإطارات وتوفير برامج تكوين مستمرة ومتخصصة الى جانب حرصه على ابتكار أساليب وأدوات العمل الاتصالي عبر إدماج تقنيات حديثة وتطوير منهجيات إنتاج متجددة، بما يسهم في دفع الإعلام الثقافي نحو التميّز والتأثير والنجاح وتعزيز حضوره في المشهد الرقمي الوطني

 

ومن جهته وفي لقاء معه ثمّن مدير إدارة التكوين والرسكلة السيد إلياس الرابحي هذه المبادرة، معتبرًا إيّاها نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الهياكل التابعة للوزارة، ومؤكدًا أنّها تأتي في إطار سياسة التكوين المستمر التي تعتمدها وزارة الشؤون الثقافية لتأهيل مواردها البشرية ومواكبة التحولات الرقمية في مجالات الاتصال والإدارة الثقافية.

واستفاد المشاركون في هذه الدورة من التمكّن من آليات وميكانيزمات صحافة الموبايل وصناعة المحتوى بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبما ينصهر في إطار مقاربة استراتيجية لتحديث المنظومة الاتصالية للقطاع الثقافي، من خلال التمكّن من أدوات رقمية متقدمة وأساليب مبتكرة لإنتاج محتوى مهني وسريع وجذاب، يواكب التحولات العميقة التي يشهدها الإعلام الرقمي المعاصر

وخلال هذه الندوة أكّد مؤطّروها الدور المحوري للمشاركين في نقل الخبرات والتقنيات المكتسبة إلى زملائهم داخل المؤسسات، بما يضمن ديمومة أثر التكوين ويعزّز قدرة الهياكل الثقافية على بناء سرديات رقمية فعّالة وأكثر حضورًا وتأثيرًا لدى الجمهور الى جانب ابراز أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المضامين، زيادة التفاعل وترشيد الموارد في العمل الاتصالي

واذ تمكّن المشاركون في هذه الدورة من اكتساب خبرات عملية معتبرة في مجال الاتصال المؤسساتي وصحافة الـMojo والانتقال بخبراتهم إلى مستوى أكثر تقدّمًا عبر إدماج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي، التحرير، وإدارة المحتوى فانها كانت بالنسبة اليهم مناسبة لتعزيز الكفاءات، تحديث الآليات المهنية، وتطوير مهارات العمل الاتصالي المعاصر، إلى جانب خلق مساحة لتبادل التجارب بين الإطارات الإعلامية الجهوية بما يساهم في تطوير قدراتهم في الميدان فانها افضت الى اقرار تكثيف تنظيم هذه الدورات بهدف تكوين المشاركين كفريق مكوّن وخبير ليكون هو مكوّنا من مكوني المركز الوطني للاتصال الثقافي توكل له مهمة تكوين الشباب الهاوي للاعلام الثقافي ولصحافة الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات الثقافية بالجهات

منصف كريمي