“التيماء” كتب ابو رهام: بين مدينة الجريصة و الفن السابع قصة عشق انطلقت منذ اكثر من قرن من الزمن وتحديدا سنة 1917 تاريخ بعث قاعة السينما في هذه المدينة الواقعة على تخوم جبل كان حتى سنوات قريبة نبض هذه المدينة وعنوان الحياة فيها… منجم الجريصة او منجم الحديد بالجريصة افل نجمه بعد عطاء قارب القرن من الزمن لتبقى “المغسلة” وبعض الهياكل الحديدية تروى بعض التفاصيل التي يستحضرها السكان بشوق ممزوج بالمرارة حينا وبالأمل احيانا بعدما تنكر الجميع لـ “باريس الصغيرة” ولما قدمه المنجم للانسان، ولعل السكك الحديدية التي امتدت بفضل هذا المنجم افضل الادلة واصدقها… جمعية “إبداع” أعادت إلى المنجم بعض هيبته ونفضت عنه غبار السكون لتدب فيه الحياة من جديد بفضل “المهرجان الدولي لسينما المناجم”، هذا المولود الثقافي الذي بدأ يشق طريقه بثبات هناك في مدينة الجريصة، مدينة المناجم… المهرجان الدولي بلغ هذه السنة دورته الرابعة ليتطلق بنجاح نحو العالمية من خلال مشاركة 18 بلدا في فعالياته التي تمتد على ثلاثة أيام.

ويعمل هذا المهرجان على صقل و تاطير هواة السينما من خلال ورشات لإنتاج الأفلام وكتابة السيناريو وفنون الصورة و الاخراج والتركيب، وعلى التعريف بتاريخ السينما وبتاريخ هذه المدينة التي ركنت إلى السكون منذ أن هدأت الحركة بـ “المينة”…

وتحتفي الدورة الرابعة بالممثل الكبير وابن الجهة عيسى حراث وبعدد من مبدعي الشمال الغربي كمليكة الهاشمي وعلي الخميري و عمارة المليتي ومحمود النهدي. كما تؤسس لخلق جيل جديد من السينمائيين وللقاء بين مبدعين من تونس ومن عدة دول شقيقة وصديقة.

ولا يقتصر برنامج هذه الدورة على الفن الرابع بل سيكون الجمهور على موعد مع عروض موسيقية وفرجوية ومسابقات مختلفة…