تعيش مدينة طبرقة منذ يوم 15 جويلية الماضي والى حدود يوم 28 أوت الجاري على ايقاع مجموعة من التظاهرات الثقافية والسياحية، من أبرزها تظاهرة”مصيف الكتاب”التي تنظّمها جمعية المهرجان المغاربي للفكر والابداع والتي يرأسها الناشر الاستاذ محمد صالح رصاع بالشراكة مع دار سحر للنشر، و تتضمن معرضا للكتاب في قلب مدينة طبرقة وعلى ضفاف شاطئها الجميل ومن خلال مشاركة 20 دار نشر تونسية و5 دور عربية الى جانب استضافة دار رؤى المصرية كضيف شرف
كما تخلل هذا المعرض تنظيم برنامج تنشيطي رصدت خلاله مجموعة من جوائز لأحسن مطالع عبر حصص تنشيطية مع عدد من الاذاعات العمومية والخاصة وتنظيم عدد من حفلات التوقيع لأهم اصدارات 2021/2022 وحفل تكريم مبدعي الجهة وكذلك تنظيم أنشطة للأطفال بمساهمة دار الثقافة والمكتبة العمومية بطبرقة
ولعلّ أبرز ما يميّز هذا المعرض الذي ينتظم بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة والذي أشرفت على افتتاحه السلط الجهوية يتقدّمهم الاستاذ سمير كوكة والي جندوبة اطلاق اسم الروائية ابنة طبرقة المرحومة “حفيظة القاسمي”عليه ليتم الاحتفاء بمنشوراتها الروائية أساسا في لقاء خاص يوم 18 أوت الجاري بحضور عائلتها لتقديم شهائد عن مسيرتها الابداعية وتكريمها
ومن جهة أخرى نشير الى ان جمعية المهرجان المغاربي للفكر والابداع تنظّم خلال النصف الاول من شهر ديسمبر المقبل سهرة شعرية مغاربية تحت عنوان”طبرقة في عيون الشعراء الشعبيين”من تأثيث الشعراء والشاعرات التونسيين فؤاد حمدي،محمد الناصر غرس الله،محمد قاسمي،الطيب الهمامي، محمد الغزال الكثيري،بلقاسم عبد اللطيف،محمد بوكراع،فوزية حرابي،تونس قصد الله،رجاء الشابي،منير بن نصر الى جانب الشاعر المغربي ادريس المرابطي والجزائري توفيق ومان والليبي معاوية الصويعي
كما تنظّم في نفس الفترة وبمقر المعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة ندوة علمية حول”الشعر والمقدّس” ومن خلال عدد من المداخلات حول “الشعر والمقدّس في شعر أبي نوّاس”و”الشعر والغواية في القرآن الكريم”و”الشعر والمقدّس في استشكال معنى الوجود:هيدغار في ظلال هودرلين”و”أنتروبولوجيا الشعر العربي” و”الشعر والتصوف والفن “و”تاريخية الظاهرة الشعرية”و”الليل في سيمياء الشعر العربي القديم”ومن خلال عدد من المقاربات المفهومية عن الشعر والمقدّس استئناسا بتاريخ الاديان وبعلم الاديان المقارن و بالانتروبولوجيا وعلم الاجتماع الديني والسياسي.

منصف كريمي