يستعد ثنائي الشعر والحياة معز ماجد وامنة الوزير الى تقديم كتابهما الشعري الأول “قصيدة باسرها” الى جمهور القراء بفضاء مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وذلك يوم الجمعة المقبل على الساعة الثالثة ظهرا وذلك بعد تقديم اول بمعرض الكتاب الدولي حيث نالت فكرة الكتاب استحسان النقاد ومن اطلع عليه من زوار المعرض
نصوص زمن الكوفيد
.
وطرافة الكتاب تكمن في تحويل برنامج اذاعي على قناة تونس الدولية الناطقة باللغة الفرنسية يحمل عنوان “tout un poéme”ويمكن ترجمته ب”قصيدة باسرها “او مثل قصيدة منفردة ،الى كتاب يحمل العنوان ذاته وصدر عن دار نيرفانا، وقد اجتهد الفريق التقني في مساعدة امنة ومعز على حسن الاخراج واعد صورة الغلاف اسكندر زراد وساهم في التنسيق امين بو جميل .
يقول الشاعر المترجم معز ماجد ان هذه النصوص الصوتية والاذاعية كانت ترافق المستمعين الاوفياء طيلة فترة الحجر الصحي وعند فترة داكنة بل سوداء في حياة التونسيين مثلهم مثل مواطني العالم المحاصرين في بيوتهم والذين يساورهم الشك وكانت قصائد ولادة بنت المستكفي وزبيدة بشير وناظم حكت وجعفر ماجد فسحة امل في عتمة ليالي الحجر الطويلة والمتعبة .
تفاعل وتواصل
رحلة امنة الوزير ومعز ماجد مع عالم الشعر كانت من خلال ترجمة النص والاثر فلم يكتفيا بعرض قصائد منتقاة من المتن الشعري التونسي والمشرقي والعالمي، بل عرفا بالشاعر المحتفى به، وقدما بسطة عن عصره ،وهذا ما جعل الجمهور الإذاعي وجمهور الكتاب يتفاعل مع الشاعر والاثر ،ومن ذلك توقف المستمعين عند تداخل السياسي والابداعي مثلا في تجربة الشاعر الإيطالي دانتي اليقياري حيث مات بعيدا عن الوطن والاهل سنة 1321 وتنقل بين مواطن إيطالية مختلفة متخفيا .
مع دانتي اليقياري الإيطالي وازرا باوند الأمريكي وروني شار الفرنسي وفيليب جاموتات السويسري ،يمعن معز ماجد مع رفيقة دربه امنة الوزير في تفاصيل حياة الغربيين من الشعراء ولكنهما في الان نفسه يتمعنان في شعراء من عالمنا العربي من بدر شاكر السياب العراقي الى جعفر ماجد التونسي مرورا بناظم حكمت الحلبي التركي وبين هؤلاء كلمة سواء هي صورة الذات والعصر وانطلاق من الذات للولوج الى عالم اخر اكثر دفئا وحميمية وهذا ما يوحد كل الشعراء
مبارك